الكاتب الصحفي محمد البهنساوي
الكاتب الصحفي محمد البهنساوي


حروف ثائرة| محمد البهنساوي يكتب: حتى تكون.. حياة كريمة

محمد البهنساوي

الإثنين، 05 أغسطس 2019 - 11:57 م

«حياة كريمة» تحت هذا المسمى جاءت تغريدة مهمة للغاية للرئيس عبد الفتاح السيسى أطلقها عبر صفحته الرسمية على فيس بوك بداية العام الحالى اعتبر فيها المواطن المصرى هو البطل الحقيقى الذى خاض معركتى البقاء والبناء ببسالة، وقدم التضحيات متجردا، وتحمل تكلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.. ودعا الرئيس لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا خلال العام الحالى.

تلك الدعوة والمبادرة الرئاسية تحولت إلى خلية نحل وتصبح واقعا ملموسا بالعديد من القرى الأكثر احتياجا بمصر.. وبالفعل نجحت المبادرة فى أشهرها الأولى فى تغيير الواقع المرير الذى ظل لعقود من الزمن بالكثير من القرى على مستوى الجمهورية..

والأسبوع الماضى، وخلال المؤتمر السابع للشباب.. تم الكشف عن أوجه كثيرة للمبادرة فى جلسة حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يولى اهتماما كبيرا بالمبادرة فى ضوء إيمانه بضرورة السير فى مسار الإصلاح الاقتصادى باعتباره العلاج المر لأوضاع اقتصادية خاطئة لعقود.. وفى نفس الوقت مراعاة محدودى الدخل وتحسين حال المواطنين من خلال تلك المبادرات بقدر الإمكان.

وتبين من خلال تلك الجلسة أن الشباب المشارك بالمبادرة يملك رؤية شاملة لتحقيق «حياة كريمة» للمواطنين والتخفيف عن كاهلهم وسد الفجوات التنموية بين القرى، والاستثمار فى تنمية الإنسان، وإشعار المجتمع المحلى بفارق إيجابى بمستوى حياتهم

ومع تحديد الفئات التى تستهدفها المبادرة من المواطنين الأكثر فقرا والقرى الأكثر احتياجا وبجهود القائمين على المبادرة.. نجد أنها تسعى إلى مناهضة الفقر الإنسانى وإصلاح وإعادة تأهيل ورفع كفاءة المنازل، ودعم البنية التحتية من صرف صحى ووصلات مياه وخلافه وتنمية الطفولة وإنشاء الحضانات، فضلا عن تدريب وتشغيل من خلال تنفيذ المشروعات.

وحتى تحقق المبادرة أهدافها بدقة وفاعلية.. نجد أن هناك عوامل أساسية مطلوبة.. أهمها على الاطلاق تجاوب المواطنين معها بمقاومة كل معاول هدمها من المتربصين بمصر الوطن والمواطن وبث روح إيجابية نحوها وقيام قادة المجتمع المحلى بتلك القرى بدعها من أجل مجتمعهم وأهلهم وتحفيز الناس للتعاطى معها إيجابيا.. وثانيا مشاركة فاعلة من قبل المقتدرين بتلك القرى وغيرها ومن خلال رجال الأعمال وكافة المؤسسات الأهلية لزيادة نطاقها وتوفير الدعم اللازم لها من كل قادر.. ومطلوب من جهات عديدة بالدولة دعم حقيقى لتلك المبادرة فى مقدمتها وسائل الإعلام بالتوعية بآلياتها وكيفية الحفاظ عليها ودعمها وتطويرها حتى تصبح وبحق «حياة كريمة لكل مواطنينا».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة