تعبيرية
تعبيرية


قاتل زوجته| هددتني بالفضيحة فقتلتها 

د.محمد كمال

الثلاثاء، 06 أغسطس 2019 - 06:44 م

 

الزوج القاتل| اتهمتني في رجولتي فقررت التخلص منها

المجرم: ألقى طفلته الرضيعة من الشرفة حتى لا تذكره بزوجته


اتهمتني في رجولتي فلم أتمالك نفسي وقمت بتسديد الطعنات القاتلة الواحدة تلو الأخرى لها ولم اتركها إلا جثة هامدة، كانت هذه الكلمات البسيطة هي ملخص اعترافات قاتل زوجته، زوجته هددته بالفضيحة فاعتبر أن هذا مبررًا كافيًا لقتلها، وإنما حمل طفلته الرضيعة وألقى بها من الشرفة حتى لا تفكره بزوجته.


المخدرات هي السبب

دارت وقائع الجريمة البشعة في محافظة القليوبية، زوج منح كل وقته إلى أصدقاء السوء، أهمل بيته، وزوجته، وطفلته الرضيعة، انفق على إدمان المخدرات كل دخله، تلاعبت المخدرات برأسه، شلت تفكيره، أثرت على صحته بشكل لافت للنظر وأصابته بالضعف العام والهزال، تحولت زوجته إلى زوجه على الورق فقط، وعندما عاتبته على ابتعاده عنها كان مصيرها 8 طعنات قاتلة في أنحاء متفرقة من جسدها أودت بحياتها على الفور.


زوجي مدمن

مأساة الزوجة بدأت عقب الزواج بعدة أشهر بعدما اكتشفت الزوجة إدمان زوجها للمخدرات، زوج مستهتر، ليس لديه القدرة على تحمل المسؤولية الاجتماعية تجاه بيته وزوجته وطفلته الرضيعة، بدأت القصة المأسوية بلقاء عابر بين الزوجين، ومنذ اللقاء الأول بينهما تحركت مشاعر كل منهما تجاه الأخر، وكان طبيعيًا أن تتوج قصة إعجابهما بالخطوبة، وطوال فتره الخطوبة كان الحبيبان يعيشان أجمل أيام العمر، كانا يستعجلان تجهيز عش الزوجية من أجل أن يجتمعا تحت سقف بيت واحد، عام كامل مر على الخطوبة، بعدها تم الزفاف، مر العام الأول للزواج بشكل طبيعي وأثمر عن وجود طفلة جميلة، لكن تبدل الحال تماماً بعد الإنجاب.

أهمل الزوج زوجته بشكل مبالغ فيه، كان يغيب بالأيام عن بيت الزوجية بسبب إدمانه لسهرات الكيف والفرفشة، شعرت الزوجة بفتور في الحياة الزوجية، تمردت على واقعها الذي حاول الزوج فرضه عليها، المشاكل عرفت طريقها إلى عش الزوجية الهادئ لأسباب مختلفة كان أكبرها الإهمال الذي عانت منه الزوجة، ثم توالت المشكلات المادية التي عصفت بحياتهما سويًا بعدما عجز الزوج عن الوفاء بالتزاماته تجاه مصاريف طفلته الرضيعة ومتطلبات زوجته الجميلة، تمردت الزوجة على حياة الزوجية وقررت الانفصال دون أن ترجع لأحد.

 

الطلاق مرفوض

حاولت الزوجة باللين تارة والتهديد تارة أخرى أن تحافظ على قوام بيتها من الهدم دون جدوى، كان رد الزوج عليها صادمًا ومفاجئًا، «حياتي كده ومش هغيرها»، كان رد فعل الزوج كفيلًا بتنفيذها ما عزمت عليه، أخبرته بأنها تريد الطلاق لأنها ليست سعيدة معه، لكنه رفض هذا الكلام جملة وتفصيًلا، وأمام إصرار كل طرف على التمسك بموقفة قررت الزوجة أن تلملم ملابسها وتحزم حقيبتها في طريقها لمنزل أسرتها، لكن الزوج رفض خروجها من المنزل بهذه الطريقة احتدت المناقشة بينهما وتطورت إلى مشادة عنيفة هددت فيها الزوجة زوجها بأنها ستخبر الجميع بعجزة عن الوفاء بواجباته الزوجية تجاهها بسبب إدمانه المخدرات التي أثرت على شتى مناحي حياته، عايرته الزوجة بأنها لم تشعر بأنوثتها معه طوال عامين هي فترة زواجهما.


قتلتها خوفًا من الفضيحة

خشي الزوج المدمن من الفضيحة، انتابته الزوج حالة هستيرية بمجرد سماعة هذه التهديدات لم يشعر بنفسه إلا وهو يهرول تجاه المطبخ، استل سكينًا وتوجه لزوجته مسددًا لها 8 طعنات قاتلة في أنحاء متفرقة من جسدها، سقطت بعدها على الأرض غارقة في دمائها، لم يتحمل جسدها الضعيف شدة الطعنات المتلاحقة، فارقت الحياة على يد زوجها، لم ينتهي الأمر بقتل الزوجة فقط وإنما حمل الزوج طفلته الرضيعة بمنتهى الجبروت وقسوة القلب وقام بإلقائها من شرفة المنزل حتى يتخلص من أي شئ له علاقة بذكريات زوجته، لكن شاءت الأقدار أن يتم إنقاذ الطفلة الرضيعة قبل أن تلقى مصرعها.


الرضيعة نجت من الموت 

حاول المجرم الهروب بعد ارتكاب جريمته البشعة لكن الأهالي والجيران نجحوا في الإمساك به والتحفظ عليه لحين وصول رجال الشرطة، وأمام جهات التحقيق أدلى المتهم بقتل زوجته باعترافات تفصيلية، مؤكدًا إنه قام بقتل زوجته بسبب معايرتها له المستمرة بإدمانه للمواد المخدرة، وعدم قدرته للإنفاق عليها وعلى رضيعتها، وعدم قدرته على الوفاء بالتزاماته تجاهها كزوجة، وعندما طلبت الطلاق خشي أن تفضحه أمام أسرته وأصدقائه الأمر الذي دفعه لقتلها خوفًا من الفضيحة. 

كانت الأجهزة الأمنية بالقليوبية، تلقت بلاغا من الأهالي يفيد بقيام شاب بقتل زوجته، على الفور انتقل رجال الشرطة إلى مكان الواقعة، وبالفحص عثر على جثة سيدة مصابة بعدة طعنات وطفلة عمرها حوالي عامين، وتبين من التحريات أن الزوج قتلها طعنًا بسكين، وحاول قتل ابنته الرضيعة بإلقائها من شرفة الشقة، لكن الأهالي أنقذوها.

تمت إحالة المتهم للنيابة العامة التي أمرت بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات الجارية معه.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة