صورة من إحياء الذكرى
صورة من إحياء الذكرى


في الذكرى الـ74 لقنبلة هيروشيما.. «حظر الأسلحة النووية» مطلب المدينة

أحمد نزيه

الثلاثاء، 06 أغسطس 2019 - 09:03 م

في ذاك اليوم قبل 74 عامًا، كان كل شيءٍ في هيروشيما على ما يرام، سماؤها كانت صافيةً، وسكانها ينشطون في حياتهم، دون أن يكونوا يدرون أن القادم الذي ينتظرهم أسودًا في يومٍ نحسٍ عاثرٍ عاشته هيروشيما ومن بعدها نجزاكي.

 

أكثر من 70 ألف شخصٍ ذهبوا أدراج الرياح حينما قررت الولايات المتحدة إجراء أول هجومٍ نووي في التاريخ في السادس من أغسطس عام 1945، وكان يهدف لإجبار اليابان على الانسحاب من الحرب العالمية الثانية، فكان لأمريكا ما أرادت فانسحب اليابان بعد قنبلتين نوويتين استهدفا هيروشيما أولًا ثم نجزاكي ثانيًا.

 

سبعون ألف شخصٍ وارهم التراب، كما وارت قنبلة هيروشيما ملامح المدينة الصافية، التي لا تزال تسترجع أطلال ماضٍ حزينٍ، كفنت أوجاعه الأيام والسنين التي مضت منذ تلك الكارثة الإنسانية.

 

ومع مرور 74 عامًا على كارثة هيروشيما، أحيت مدينة هيروشيما ذكرى الحادث الأليم عند النصب التذكاري للضحايا، وهو تقليديٌ يُجرى كل عامٍ في تاريخ السادس من أغسطس، ذكرى اليوم المشئوم في تاريخ اليابان.

حظر الأسلحة النووية

ومع إحياء الذكرى الرابعة بعد السبعين، طالب رئيس بلدية هيروشيما، كازومي ماتسوي، حكومة رئيس الوزراء الياياني شينزو بحثّ العالم على تبني معاهدة دولية تاريخية تحظر الأسلحة النووية.

وقال ماتسوي، "أدعو حكومتنا إلى إظهار سلمية الدستور الياباني في اتخاذ الخطوة التالية نحو عالم خال من الأسلحة النووية".

ومن جهته، تعهد آبي بأن تلعب بلاده دور الجسر بين البلدان النووية وغير النووية من أجل تخليص العالم من الأسلحة النووية. وهناك بالفعل اتفاقية للحد من انتشار الأسلحة النووية وقعت عليها 120 دولة في العالم، من بينها اليابان، ولكن ترفض الولايات المتحدة ودول نووية أخرى التوقيع على الاتفاقية إلى الآن.

ولأن هيروشيما ذاقت ويلات القنبلة النووية، وسلاحها الفتاك، التي في غمضة عين أردت 70 ألف قتيلٍ بضربةٍ واحدةٍ، فكان لا بد أن تكون أول من يطالب بمنع هذا السلاح ومحوه للأبد، ولكن تبدو تلك الأحلام صعبة وبعيدة المنال، في عالمٍ مليءٍ بالصراعات والدول النووية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي أجرت بحورًا من الدماء في هيروشيما قبل 74 عامًا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة