بهيجة حافظ
بهيجة حافظ


قصة «ليلى بنت الصحراء» التي دمرت حياة بهيجة حافظ الفنية

أحمد السنوسي

الأربعاء، 07 أغسطس 2019 - 03:07 م

تدين السينما المصرية للفنانة بهيجة حافظ، بالكثير فهي صاحبة الفضل في وجود السينما في مصر، ثم حمل الراية من بعدها نجمات أخريات، كما أنها لها تجارب سينمائية مبكرة رغم كل ما واجهته من حرب في عصر كان عمل المرأة في الفن يلقى أشد هجوم، إنها الممثلة والمنتجة والملحنة بهيجة حافظ.

بهيجة ابنة إسماعيل محمد حافظ رئيس الديوان في عهد السلطان حسين كامل، هي مواليد عام 1908 في مدينة الاسكندرية وتنتمي لأسرة أرستقراطية.

ظهرت بهيجة، على الساحة وتقتحم عالم السينما بأكثر من فيلم متتالي في فترة الثلاثينيات، وهم:" زينب، اتهام، الضحايا، زهرة السوق".

أما فيلم "ليلى بنت الصحراء" فكانت الطامة، على الرغم من حصول الفيلم على الجائزة الذهبية بمهرجان برلين السينمائي الدولي، ليكون أول فيلم مصري يمثل مصر بالإضافة لحصوله على جائزة،  إلا أن الفيلم تسبب في إفلاس بهيجة، فقد أنفقت بهيجة لإنتاج هذا الفيلم 60 ألف جنيه وهو رقم كبير في ذلك الوقت فلم تكن ميزانيات الأفلام تتجاوز 10 آلاف جنيه، للارتقاء بالفيلم المصري في محاولة منه للدخول به في منافسة عالمية.

وبعد أن صرفت مبلغ كبير على إنتاجه تم وقف الفيلم بعد تعرضه لهجوم وأرسلت الحكومة الإيرانية خطاب رسمي اعتراضا على عرض الفيلم واعتبرته "تشويه صورة (كسرى ملك الفرس) وصدر قرار من الملك بوقف الفيلم.

ظلت بهيجة، تسعى لعرض الفيلم 10 سنوات في المحاكم المصرية، وفي عام 1944 عرض الفيلم مرة أخرى بعد أن غيرت اسمه إلى "ليلى البدوية" وعدلت بعض مشاهده ووصلت خسائرها نتيجة لهذا إلى 45 ألف جنيه.

وقامت بهيجة، ببطولة الفيلم وشاركها حسين رياض وزكي رستم وعباس فارس وراقية إبراهيم، وعرض الفيلم في فبراير عام 1937.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة