اكتشاف فئة جديدة من النجوم النابضة
اكتشاف فئة جديدة من النجوم النابضة


اكتشاف فئة جديدة من النجوم النابضة

ناريمان محمد

الأربعاء، 07 أغسطس 2019 - 08:09 م

 من المعروف إن العديد من النجوم تنبض ، حتى الشمس ولكن على نطاق صغير للغاية، قد اكتشف فريق دولي من علماء الفلك من فئة جديدة من النابضات يتغير سطوعها كل 5 دقائق.
ووفقا لمجلة الفيزياء الفلكية، في البداية كان الفريق العلمي يبحث عن النجوم الثنائية من أجل دراسة استقصائية للسماء في مرصد بالومار، ولوحظ ان هناك أربع نجوم - ZTF) J071329.02-152125.2)، و(ZTF J184521.40-254437.5 )، و (ZTF J191306.79-120544.6) ، و (ZTF J182815.88 + 122530.5) - تميزت بسبب التغييرات الكبيرة في سطوعها خلال بضع دقائق فقط ، وأكدت بيانات المتابعة بسرعة انها نجوم نابضة وليست أزواج ثنائية.

يمكن أن يتغير النبض الحقيقي في السطوع بحوالي 10٪ بسبب التغير الدوري في درجة الحرارة أو نصف القطر أو كليهما، وتلك النجوم مع تغيرات كبيرة في درجة السطوع هي عادة "نجوم نابضه نصف قطرية" ، يمكن تشبيهها وكأنها "تتنفس" الى الداخل والخارج كلما تغير حجم النجم بأكمله.


وفقًا للفريق ، فإن هذه النجوم عبارة عن نجوم نابضة شبة قزمة حارة (وهي نجوم قطرها حوالي عُشر قطر الشمس مع كتل تتراوح ما بين 20 و 50 ٪ من الشمس ، وهي ساخنة بدرجة لا تصدق - ما يصل إلى 50,000 درجة مئوية.

وهذه النجوم أكملت بالتأكيد دمج كل الهيدروجين في انويتها الى الهليوم، وهذا هو السبب في انها صغيرة جدا ويمكن أن تتأرجح بهذه السرعة.

لم يتنبأ العلماء سابقًا بوجود هذه النجوم ولكنها تتناسب تمامًا مع نماذج التطور النجمي، وبسبب الكتل المنخفضة لتلك النجوم ، فهي بدأت حياتها كنجوم تشبه الشمس تقوم بدمج الهيدروجين إلى الهيليوم في انويتها، وبعد استنفاد الهيدروجين تمددت تلك إلى مرحلة العملاق الأحمر.
وعادةً ، يصل النجم إلى نصف قطره الأكبر ويبدأ في دمج الهيليوم في عمق نواته، ومع ذلك يعتقد أن هذه النجوم النابضة المكتشفة حديثًا قد سُرقت موادها الخارجية بواسطة نجم مرافق قبل أن يصبح الهليوم ساخنًا وكثيفًا بدرجة كافية ليندمج.

في الماضي ، كانت النجوم شبة القزمة الحارة مرتبطة دائمًا بالنجوم التي أصبحت عمالقة حمراء ، وبدأت في دمج الهيليوم في نواتها ، ثم تم تجريدها من قِبل نجم مرافق.

ولكن تشير النتائج الجديدة إلى أن هذه المجموعة تضم أنواعًا مختلفة من النجوم، فبعضها يقوم بدمج الهليوم والبعض الآخر لا .

ان النجوم النابضة سمحت للباحثين بالتحقق من كتلتها ونصف قطرها ومقارنة هذه القياسات بنماذج النجوم الحاسوبية ، وهو أمر لم يكن ممكنًا من قبل، حيث تم مطابقة النماذج النظرية مع أنوية منخفضة الكتلة تتكون من الهيليوم البارد نسبياً.


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة