المنصف المرزوقي
المنصف المرزوقي


المنصف المرزوقي.. الرئيس التونسي السابق يحلم بالعودة للحكم

أحمد نزيه

الأربعاء، 07 أغسطس 2019 - 10:52 م

أودع الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، اليوم الأربعاء 7 أغسطس، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية التونسية المقررة في الخامس عشر من الشهر المقبل، لدى اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وذلك قبل يومين من إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية، التي سيخلف من خلالها المرشح الفائز الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي في قصر قرطاج.

وفُتح باب الترشح للانتخابات يوم الجمعة الماضي 2 أغسطس، وسيغلق الباب أمام استقبال مزيدٍ من طلبات الترشح يوم الجمعة المقبل التاسع من شهر أغسطس.

وستُجرى الانتخابات الرئاسية في الخامس عشر من شهر سبتمبر المقبل، بصورةٍ مبكرةٍ، بعد أن كان مقررًا لها السابع عشر من شهر نوفمبر، بيد أن وفاة الرئيس السبسي عجلت بموعد الانتخابات.

رئيس تونس السابق

والمنصف المرزوقي هو رئيس تونس في الفترة ما بين عامي 2011 و2014، وهو أول رئيسٍ للبلاد بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي خلال ثورة الياسمين مطلع عام 2011.

لكن المنصف المرزوقي لم يُنتخب وقتها بطريقةٍ مباشرةٍ من قبل الشعب، ولكن تم انتخابه من قبل الجمعية التأسيسية، التي جرى انتخابها مباشرةً من الشعب التونسي، والتي وضعت دستورًا جديدًا للبلاد، ومهدت للتحول الديمقراطي في البلادز

وتحالف المنصف المرزوقي، وهو يساري الأيدلوجية، آنذاك مع حركة النهضة الإسلامية، المحسوبة في تونس على تنظيم الإخوان الدولي، وهو ما ساهم في وصوله للرئاسة، باعتبار أن حركة النهضة كانت وقتها تتمتع بأكثرية الجمعية التأسيسية.

والمرزوقي هو طبيبٌ بشريٌ، أما نشاطه السياسي يتعلق بكونه حقوقيًا ناشطًا في مجال حقوق الإنسان.

المنصف المرزقي، زعيم حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" اليساري، كان قد خسر الانتخابات الرئاسية الماضية عام 2014 في جولة الإعادة أمام الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، في أول انتخاباتٍ يُجرى خلالها انتخاب الرئيس بطريقةٍ مباشرةٍ من الشعب بعد سقوط نظام بن علي.

منافسة شرسة

ويأمل المرزوقي هذه المرة في تجاوز خسارة الانتخابات الماضية قبل خمس سنوات، والعودة من جديد لحكم البلاد، لكنه سيواجه منافسةً شرسةً في ظل قوة منافسيه، وعلى رأسهم رئيس الوزراء يوسف الشاهد، الذي يُنتظر أن يترشح رسميًا غدًا الخميس، ووزير الدفاع المستقيل عبد الكريم الزبيدي، بالإضافة إلى عبد الفتاح مورو، مرشح حلفائه السابقين حركة النهضة.

وإلى الآن تقدم نحو 40 مرشحًا للرئاسة، في انتظار القائمة النهائية للمرشحين التي تستوفي الشروط، والتي من أهمها الحصول على على تزكية عشرة نواب برلمانيين على الأقل، أو أربعين من أعضاء المجلس المحلية المنتخبة، أو عشرة آلاف ناخبٍ من عشر دوائر انتخابية مختلفة على الأقل، لا يقل عدد الناخبين المؤيدين في أيٍ منها عن خمسمائة ناخب. وقتها سيظهر المنافسون الحقيقيون للمرزوقي في الانتخابات.

لكن المنصف المرزوقي اعتبر أن منافسه الأبرز هو "المال الفاسد" الذي قد يتم استخدامه في الانتخابات الرئاسية، حسب قوله. فهل ينجح المرزوقي في العودة إلى قصر قرطاج مجدًا؟

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة