صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


القوات الكردية.. مغزى اتفاق أمريكي تركي لـ«منطقة آمنة» ترفضه سوريا

أحمد نزيه

الخميس، 08 أغسطس 2019 - 10:47 ص

 

أدانت سوريا في تصريحٍ لوكالة الأنباء الرسمية "سانا" الاتفاق الذي توصلت إليه أمريكا وتركيا بشأن المنطقة الآمنة شمال سوريا، معتبرةً أن الأمر يمثل اعتداءً صارخًا على سيادة الأراضي السورية ووحدتها.

ووصفت دمشق التواجد العسكري الأمريكي والتركي في الأراضي السورية بـ"الاحتلالين الأمريكي والتركي"، وذلك في استهجانها للاتفاق المبرم بين الطرفين.

وتنوي واشنطن وأنقرة الشروع في تطبيق منطقة آمنة شمال سوريا، حيث تتواجد القوات التركية هناك في إطار عملية غصن الزيتون، التي بدأت مطلع عام 2018 ولا تزال مستمرةً إلى الآن.

استهداف القوات الكردية

وتستهدف القوات التركية في شمال غرب سوريا الفصائل الكردية المسلحة، على الحدود مع جنوب شرق بلاد الأناضول. وتعتبر تركيا قوات حماية الشعب الكردية امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، الذي يقود تمردًا عسكريًا جنوب شرق تركيا منذ عام 1984.

وتنفي قوات حماية الشعب الكردية أي صلة لها بحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إنه تنظيمٌ إرهابيٌ.

وقوات حماية الشعب الكردية هي مدعومة من الولايات المتحدة، وكانت تقاتل تنظيم داعش ضمن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وتسبب تسليح الولايات المتحدة للفصائل الكردية في توتر العلاقات بين واشنطن وأنقرة في منتصف عام 2017، وهو ما أفضى إلى قيام تركيا بشن عمليةٍ عسكريةٍ في عفرين، حيث تتمركز قوات حماية الشعب بدءًا من العشرين من يناير عام 2018.

تهديد ثم اتفاق

ويوم الثلاثاء الماضي، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإطلاق عملية عسكرية جديدة للقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا.

وعلى ضوء هذا التهديد، توصلت واشنطن وأنقرة لاتفاق منطقةٍ آمنةٍ شمال سوريا، كما تم الاتفاق على تأسيس مركز عمليات مشترك في تركيا للتنسيق وإدارة المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شمال شرق سوريا.

وتقول واشنطن إنها تسعى من خلاله لتهدئة مخاوف أنقرة الأمنية، لكن في الوقت ذاته أشار وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إلى أن الولايات المتحدة ستمنع أي "غزو تركي" أحادي الجانب في شمال سوريا، حسب قوله.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة