«حديقة المسلة»
«حديقة المسلة»


باحث أثري يكشف القطع الأثرية المنقولة من «حديقة المسلة» للمتحف الكبير والعلمين

أ ش أ

الجمعة، 09 أغسطس 2019 - 02:01 م

اتجهت الأنظار مؤخرا نحو «حديقة المسلة» بالزمالك في أعقاب نقل وزارة الآثار لمسلة الملك رمسيس الثاني منها إلى مدينة العلمين؛ لوضعها في متحف العلمين أمام منطقة القصر الرئاسي؛ ليراها رؤساء وملوك وأمراء العالم.


وقال الباحث الأثري تامر المنشاوي إن :" حديقة المسلة تم افتتاحها عام ١٩٦٢ في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وتقع بالقرب من الأوبرا الجديدة وبرج القاهرة وكوبري قصر النيل وحديقة الأندلس، وكانت تطل على ضفاف نهر النيل والمتحف المصري بالتحرير".
وكشف المنشاوي عن احتواء الحديقة على عدد من القطع الأثرية النادرة، حيث كان يوجد في منتصفها مسلة الملك رمسيس الثاني وأمامها تمثال حورس، وعلى الجانبين تمثالين لأسدين، وبجانب الحديقة كان يوجد تمثال الملك رمسيس الثاني والمعبودة سخمت.


وأشار الباحث إلى أن مسلة الملك رمسيس الثاني التي نسب اسم الحديقة لها، نقلت من منطقة صان الحجر بالشرقية عام ١٩٥٦ لتستقر في الحديقة قبل نقلها لمتحف العلمين وهي مصنوعة من حجر الجرانيت الوردي ويصل وزنها حوالي 90 طنا، وارتفاعها حوالي 14 مترا، ويزين جوانبها الأربعة نقوش وألقاب الملك رمسيس الثاني.


ولفت إلى أن مسلة الملك رمسيس الثاني مكونة من أربعة جوانب، وينتهي عند قمتها بهريم صغير، وكل جانب من الهريم عليه لقب الملك رمسيس الثاني، وبعد ذلك يوجد منظر للملك رمسيس الثاني راكعا أمام أحد المعبودات، كما يوجد على عمود المسلة بعض النقوش وألقاب الملك، ومنها ملك مصر العليا والسفلي ورمسيس محبوب آمون.


وأضاف الباحث أن حديقة المسلة كانت تضم أيضا تمثالين للملك رمسيس الثاني والإله حورس تم نقلهما عام ١٩٦٢ من منطقة آثار المطرية للحديقة، ثم في أكتوبر عام ٢٠١٨ تم نقلهما إلى المتحف المصري الكبير، لافتا إلى أن تمثال الملك رمسيس الثاني يظهر الملك في وضع الجلوس ومصنوع من الجرانيت الأسود، وعليه ألقاب الملك، ويرتدي الملك رداء النمس، والكرسي الذي يجلس عليه الملك مسجل عليه نقوشه وألقابه.


وبالنسبة لتمثال الإله حورس، أوضح أنه كان يقع أمام مسلة الملك رمسيس الثاني بالحديقة، مع تمثال الملك، وهو مصنوع من حجر الجرانيت الوردي، ويزن حوالي طنا واحدا، ويصور الإله ‏حورس على شكل الصقر.


ولفت إلى أنه في يوليو الماضي تم نقل تمثال المعبودة سخمت- على هيئة سيدة برأس أنثي الأسد- مع تمثال على هيئة الأسد، وهو منحوت من الجرانيت الوردي إلى المتحف المصري الكبير، مشيرا إلى أنه يوجد حاليا بالحديقة تمثال آخر على هيئة أسد لم يتم نقله حتى الآن. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة