أسر الشهداء من الحرم المكي: تحيا مصر 
أسر الشهداء من الحرم المكي: تحيا مصر 


أسر الشهداء من الحرم المكي: تحيا مصر 

بوابة أخبار اليوم

السبت، 10 أغسطس 2019 - 02:39 ص

رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. شهداء ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن.. ضحوا دفاعا عن الأرض والعرض.. تركوا رسائل قبل الرحيل وكأنهم يشعرون أن الله اختارهم للشهادة منهم من تم استهدافهم على يد عناصر إرهابية وآخرون استشهدوا على يد عناصر شديدة الخطورة.. لتصعد روح الشهيد إلى بارئها تاركة سيرة عطرة تبقى أمد الدهر.

وزارة الداخلية كرمتهم وكرد جزء من جميل الشهداء حرصت على اصطحاب ذويهم إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج وهو ما كان له بالغ الأثر في نفوس تلك الأسر وبعثوا برسالة من الأراضي المقدسة وتحديدا من الحرم المكي مفادها تحيا مصر.. تحيا مصر برجالها المخلصين.. تحيا مصر بأبنائها الرجال الذين أبوا أن يتركوا سلاحهم واختاروا الشهادة في سبيل الله.

واجه الإرهاب ببسالة وشجاعة وقدم روحه فداء لمصر.. إنه البطل الشهيد النقيب مصطفى عثمان الذي أبكى القلوب والعيون ابنه الصغير كتب عليه اليتم وابنه الثاني سيولد بعد أشهر قليلة محروما من أبيه.

ابني بطل

اللواء محمد عثمان والد الشهيد قال: "ستظل ذكرى لحظة استشهاده من أجل وطنه أجمل اللحظات التي أفخر بها، فالبطل مصطفى عثمان من مواليد ملوى محافظة المنيا ١٩٩٣، وكان مقيماً في أسيوط وعرف بتفوقه الدراسي وحسن خلقه ومتزوج ولديه طفل، وكان ينتظر طفله الثاني، وتخرج الشهيد النقيب مصطفى عثمان من كلية الشرطة عام ٢٠١٧".

وأوضح أن الشهيد كان دائما يحلم بالشهادة من بداية عمله في الأمن المركزي، وتطوع للعمل في سيناء تأثراً بزملائه الشهداء وهو ما حدث في ٢٦ يونيو ٢٠١٩ في حادث الهجوم على كمين الصفا وأقول للخونة الإرهابيين مصر مش هتخلص مصر لديها رجال مخلصون قادرون على الدفاع عن أرض وعرض الوطن.

وأضاف والد الشهيد، أن من يدخل الشرطة يعرف أنه مشروع شهيد ويتسابقون في ذلك لنيل الشهادة.. لتحيا مصر بأبنائها.

وعن واقعة الاستشهاد، قال إن مجموعة من العناصر الإرهابية هاجمت منطقة تمركز قوات الشرطة جنوب غرب العريش بشمال سيناء، حيث تصدت لها القوات وأسفرت المواجهات عن استشهاد ضابط شرطة و٦ مجندين، ومقتل ٤ من تلك العناصر الإرهابية، حيث انفجر في أحدهم حزام ناسف كان يحمله وتم العثور بحوزة الإرهابيين على (أحزمة ناسفة - أسلحة آلية - قنابل يدوية).

ربنا ينتقم من الإرهاب

غادة السيد موسى أرملة الشهيد الرائد شريف طلعت، والتي كرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي تخليدا لذكرى البطل.. قالت باكية: "ربنا ينتقم من الإرهاب، وحسبنا الله ونعم الوكيل فيهم جميعاً.. الشهيد استشهد في رفح رغم أنه تم نقله إلى الإسكندرية وطلب الذهاب لرفح مرة أخرى وتم نقله إلى رفح قبل استشهاده بشهرين".

وعن الحادث قالت: "في ٢١ ديسمبر ٢٠١٨ هاجمت عناصر إرهابية كمين مرفق المياه بجوار قطاع الأحراش ليلقى الشهيد ربه على يد عناصر لا تعترف سوى بالدم.. عناصر ملأ الشر قلوبها وسوف يتم ابننا خالد ١٠ سنوات وعمر ٨ سنوات".

حسبي الله ونعم الوكيل

وأضافت أرملة الشهيد شريف، أنه تم تهديده أكثر من مرة قبل استشهاده وأنه كان يتمنى الشهادة وحصل عليها وتلقى الرصاصة في صدره ونطق الشهادة مرتين قبل وفاته، وجميع الضباط لديهم عزيمة وإرادة ولا يهابون الموت ويتمنون الشهادة.

ووجهت رسالة لزوجها الراحل قائلة: "أنت عايش معانا وبنكلمك وولادك بيكلموك على طول إحنا مش مستوعبين اللي حصل وهندخل ابننا الشرطة عشان يستكمل المسيرة".

صمتت أرملة الشهيد برهة وعاودت حديثها قائلة: "صعبان عليا اللي بيحصل في البلد ولدي قناعه أن مصر ستنتصر بإرادة الشعب المصري".

والد الشهيد جمال صلاح، أكد أن وزير الداخلية محمود توفيق، لا يدخر جهدا في تقديم يد العون والمساعدة لكل أسر الشهداء.. وقال: "شكرا مصر لما تقدمه لأسر الشهداء وتحيا مصر برجالها المخلصين.. تحيا مصر بأبنائها الأوفياء".

ووجه حديثه للإرهابيين قائلا: "ربنا ينتقم منكم.. دعوت عليكم من داخل الحرم.. اغتالوا زهرة شباب مصر.. خيرة أبنائها.. قتلتم ناس ملهاش ذنب.. قتلتم رجال تخاف على الوطن".

وأضاف والد الشهيد أن نجله استشهد في كمين العياط وترك نجليه يوسف ١١ عاما وملك ٧ أعوام.. رحل في عز شبابه ولا أملك إلا أن أقول كلنا فداء للوطن.. وستبقى مصر خالدة أمد الدهر مهما فعل الخونة والإرهابيون.

والد الشهيد محمد إسماعيل والذي استشهد نجله أمام منزله بعد ترصد مجموعة خارجة عن القانون له وأمطروه بالأسلحة الآلية ليلقى ربه ويصاب شقيقه ونجل عمه فى الحادث.. والد الشهيد قال إن رجال مصر قادرون على الدفاع عنها وان الرئيس عبدالفتاح السيسي أصبح رمزا للوطن بعد إقدامه على بناء مصر الحديثة وسيذكر التاريخ ما يفعله من أجل الوطن محتسبا نجله شهيدا فى سبيل الله.

والد الشهيد النقيب عمر مجدي صبحي قال: إن نجله استشهد في ٢٥ أكتوبر ٢٠١٨ خلال مطاردة سيارتين محملتين بالسلاح بعد بلاغ بنية مجموعة خارجة على القانون تهريبها.. وقف الشهيد وزملاؤه في كمين العياط وفجأة قامت سيارة نقل بدهس نجله وزميله ليدفع حياته دفاعا عن تراب مصر.. وطالب والد الشهيد الدولة بمواصلة الحرب على الإرهاب وجماعات الإتجار بالدين ووجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على ما يقدمه من أجل رعاية أسر الشهداء وطالبه خلال حفل عيد الشرطة ألا يترك مصر وأن يواصل القضاء على الإرهاب الذي يحاول هدم كل إنجاز واختتم كلامه بمقولة الرئيس: تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة