السبت، 10 أغسطس 2019 - 04:44 م

وجه وزير الأوقاف، رسالة إلى المسلمين حول العالم، أثناء تواجده عند جبل عرفات لاستكمال مناسك الحج.

وقال في رسالته: «المسلم سلم مع نفسه، سلم مع أهله، سلم مع وطنه، سلم مع الكون كله، مع الحجر والشجر، مع الحيوان والجماد،  سلم مع الإنسانية جمعاء، لا يغش، ولا يغدر، ولا يخون، ولا يكذب، ولا يستحل الدماء ولا الأعراض ولا الأموال، وقاف عند حدود ربه، يجده ربه حيث أمره ولا يراه حيث نهاه».

وأضاف: «من هنا، من المشاعر المقدسة من عرفات الله، نبعث رسالة للعالم كله بأن ديننا هو دين السلام، ورسالتنا هي رسالة سلام، فالإسلام فن صناعة الحياة لا صناعة الموت، وهو دين رحمة للإنسانية جمعاء، والمسلم الحقيقي هو من سلم الناس كل الناس من لسانه ويده، غير أنه لا يعني أبدا الانبطاح أو الاستسلام أو إعطاء الدنية في ديننا، فلله العزة ولرسوله وللمؤمنين».

واستكمل وزير الأوقاف، رسالته: «سيحق الله الحق بكلماته وينصر دينه ويعلي رايته بعز عزيز أو بذل ذليل، ولعلنا نعيش ذلك واقعا إيمانيا من خلال بعض أدعية الحج، حيث تلهج الألسنة بالذكر والثناء: الحمد لله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا شيئ قبله ولا شيئ بعده، له الفضل وله النعمة وله الثناء الحسن الجميل».    

وتابع: «علينا  أن نحقق العبودية الكاملة لله عز وجل والإيمان الكامل المتضمن الأخذ بأقصى الأسباب، وساعتها نصر الأمة وعزتها ورفعة شأنها كل ذلك متحقق لا محالة، حيث يقول الحق سبحانه: {وكان حقا علينا نصر المؤمنين}، فهو النصر الحق شريطة الإيمان الحق، فهما واعتقادا  وعملا وأخذا بالأسباب وتسليما مطلقا لله رب العالمين».