وزير الاوقاف د.محمد مختار جمعة
وزير الاوقاف د.محمد مختار جمعة


وزير الأوقاف يوضح: 4 عادات سيئة يجب تجنبها في الأعياد.. منها «البكاء في المقابر» 

إسراء كارم

السبت، 10 أغسطس 2019 - 10:43 م

أوضح وزير الأوقاف أن لكل قوم عاداتهم في أعيادهم ومناسباتهم وسائر شئون حياتهم، غير أن بعض العادات قد يكون إيجابيًا محمودًا يحتاج إلى دعمه وترسيخه، وبعضها قد يحتاج إلى تقويمه وتهذيبه، في حين يكون بعضها مرفوضًا ينبغي اجتنابه والتحذير منه.
 

وذكر أن من العادات الطيبة المقبولة في العيد:

1- التزاور وصلة الأرحام ، حيث يقول الله تعالى: {والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب} (الرعد:21)، وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أنه سمع نبينا صلى الله عليه وسلم يقول:  قال الله عز وجل: «أنا الله وأنا الرحمن، خلقت الرَّحِم، وشققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتَتُّه» رواه  الترمذي.
 

2- التوسعة على الفقراء والمساكين ، حيث يقول سبحانه وتعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} «ال عمران:92»، حتى يجد الفقير ما يوسع به على أهله من المأكل الحلال والمشرب الطيب في يوم العيد.
 

ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «أغنوهم عن ذُلِّ السؤال في هذا اليوم» أخرجه الحاكم، ولفظ الإغناء يتطلب التوسعة عليهم بما يحقق لهم الكفاية والاستغناء في هذا اليوم.
 

ويحق للمتصدق الثواب العظيم في الدنيا والآخرة، حيث يقول الحق سبحانه: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ  وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ  وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } «البقرة 261».  

 

3- التوسعة على الأهل في غير إسراف يقول الحق سبحانه: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} «الأعراف:31»، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم: « كلوا واشربوا، والبسوا وتصدقوا، في غير إسرافٍ ولا مخيلةٍ» رواه البخاري.

 

4- الصلح بين الناس وإنهاء الخصومات، فإنَّ الإصلاح بين الناس وإنهاء النزاعات، وإشاعة طمأنينة النفس من الأخلاق الإسلامية الحميدة، ويقول الله عز وجل:  ﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ (النساء:114).
 

وأشار إلى أنه من العادات السيئة:

1- الإسراف والتبذير، وهي أعمال التي لا يحبُّها، ويرشدنا الإسلام إلى ذلك في قول الله عز وجل: {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}، ويقول سبحانه {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا} (الأنعام: 141) .
 

2- ممارسة الأطفال لبعض الألعاب الخطرة، كالألعاب النارية ونحوها، مما يجب تحذيرهم منها وتنبيههم إلى خطورتها.

 

3- بعض مظاهر الشباب الاحتفالية غير المنضبطة كتلك المظاهر التي تصاحب أفراح الأعياد من سباق السيارات  أو إطلاق النار العشوائي ونحو ذلك، فهذه الأمور وما شاكلها يمكن أن تودي بحياة بعض الناس، وتفجع أهلهم به وتحول الأفراح إلى مآتم وأحزان.

 

4- قيام بعض القوم بإحياء ذكرى الأحزان المؤلمة، كإقامة عزاء أول عيد للميت على غير شرع ولا سنة، وزيارة بعض النساء للمقابر لا للموعظة وإنما للندب والنواح على موتاهم، إذ لا ينبغي تحويل فرحة العيد والبهجة بنعم الله على عباده إلى مآتم لا أصل لها في كتاب أو سنة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة