القارئ الطبيب أحمد نعينع
القارئ الطبيب أحمد نعينع


القارئ الطبيب أحمد نعينع: «عبد الوهاب»اختارنى لغناء أغنية وطنية ونفذت وصية أمال فهمى

غادة زين العابدين

الأحد، 11 أغسطس 2019 - 02:50 ص

 

القارئ الطبيب أحمد نعينع:

.هو أحد أعمدة مدرسة التلاوة المصرية، يتميز بعذوبة الصوت، ويؤدى التلاوة بجمال موسيقى لا يخرج بها عن أصولها وأحكام
كان القارئ الرسمى لمصر طوال عهد السادات، وانفرد بقراءته أمام أكبر عدد من الملوك والرؤساء على مدى أكثر من ٤٠ عاما، كما ينفرد ايضا بلقب المقرئ الطبيب باعتباره طبيبا نابغا، متخصصا فى طب الأطفال ويمارس عمله حتى الآن رغم شهرته كأحد أهم وأشهر مقرئى مصر، هو المقرئ الطبيب أحمد احمد نعينع.

< .....................؟
رحلتى بدأت من مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، كنت من صغرى أعشق تقليد الأصوات، وأقلد أصوات البشر والطيور أيضا،والتحقت بالكتاب وحفظت القرآن فى سن تسع سنوات، وزادت شهرتى فى التلاوة وسط المدينة، وكنت فى نفس الوقت طالبا متفوقا فحصلت على الثانوية العامة بتفوق والتحقت مثل أخى الأكبر بكلية طب الإسكندرية.
< .....................؟
علاقتى بالرئيس السادات هى التى غيرت مجرى حياتى، سمعنى لأول مرة فى الاسكندرية فى احتفالات البحرية حينما كنت مجندا بها، فأعجب بى وصافحنى، ثم سمعنى مرة أخرى فى احتفال يوم الصيادين،ثم فى يوم الطبيب بعد أن رشحنى د.حمدى السيد للقراءة، وفوجئت بالرئيس السادات بعد الحفل يقول لى يا دكتور إنت معانا، وبعدها بأيام قلائل صدرت أوامر بانضمامى للسكرتارية الخاصة بالرئيس، لأصبح من المستشارين الطبيين للرئاسة وفى نفس الوقت القارئ الرسمى للرئاسة فى جميع المناسبات الرسمية، كان السادات يحب الاستماع للقرآن، ويحب تلاوته أيضا، وكنت أرافقه فى كل مكان وخاصة فى فترات اعتكافه فى بيت الراحة بجنوب سيناء. وبعد السادات تركنى الرئيس الأسبق مبارك قارئا رسميا للرئاسة، ولازلت حتى الآن أقرأ فى المناسبات الرسمية إلى جانب زملاء آخرين..
< .....................؟
يعجبنى قول العقاد: «نحن قرأنا لسلفنا فكتبنا غير ما قرأناه، وفى مهنتى كقارئ أقول: نحن استمعنا لسلفنا، فقرأنا غير ما سمعناه، فأنا سعيت للتعلم من عظماء القراءة أمثال الشيوخ محمد رفعت وعبد الباسط والمنشاوى والششتاوى والبنا وشعيشع وأبو العينين والبهتيمى، لكن أكثر من تأثرت به وأنحاز له كثيرا، هو الشيخ «مصطفى إسماعيل»، لجمال صوته وقدرته على التنقل بين المقامات المختلفة بسهولة، فقد جمع فى قراءته كل من سبقوه وأضاف اليهم.
< .....................؟
تأثرت كثيرا بالموسيقار محمد عبد الوهاب،كان يحب القراء والمنشدين، وكنت التقى به فى بيته كل خميس، وكان يقول «طول ما انتوا بتقروا، احنا بنغنى» وكان يحب صوتى وطلب من مجدى العمروسى شريكه تسجيل القراءة بصوتى لشركتهما صوت الفن.
< .....................؟
بابتسامة هادئة يقول: اختارنى عبد الوهاب لغناء أغنية وطنية، لكنى خشيت أن أتحول إلى مطرب، وأنا أريد أن أظل قارئا، لكننا ظللنا أصدقاء حتى وفاته.
< .....................؟
قرأت فى عزاء الاعلامية العظيمة آمال فهمى تنفيذا لوصيتها التى أوصتنى بها، وقد ساهمت فى تقديمى للإذاعة، حينما استضافتنى بداية السبعينيات فى برنامجها على الناصية،وشكوت فى البرنامج أننى تقدمت بطلب للاعتماد فى الاذاعة ولم يرد على أحد،فجعلتنى أقرأ وطلبت رأى الجمهور، وبعد وصول آلاف خطابات الاعجاب ناشدت رئيسة الاذاعة السيدة صفية المهندس، فاستجابت وحددت لى موعدا للامتحان،ونجحت من اول مرة وتم اعتمادى.
< .....................؟
فى اوائل التسعينات،عشت ذكرى جميلة لا أنساها كنت قد انتهيت من القراءة فى صلاة الفجر بمسجد السيدة زينب والتى كانت تنقلها القناة الفضائية،، وفوجئت بمجرد وصولى المنزل بجرس التليفون، وصوت يقول لى أنه وزير أوقاف جلالة الملك الحسن ملك المغرب، وأن الملك سمعنى خلال الصلاة وأعجب بصوتى ويدعونى للدروس الحسنية فى المغرب، حيث أقرأ فيها على المنبر، ومن حولى يجلس الملك وولى العهد وكبار العلماء ورجال الدولة وسفراء الدول الاسلامية، وكانت من أروع الأمسيات الروحانية التى عشتها.
< .....................؟
لازلت أمارس عملى الأساسى كطبيب أطفال، وأعتبر قراءة القرآن هواية أعشقها منذ الصغر، ولدى هوايات أخرى مثل القراءة، وخاصة كتب التفسير والأحاديث، كما أعزف البيانو، وأمارس رياضة التنس أحيانا.


 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة