الإثنين، 12 أغسطس 2019 - 11:10 م

كطير النورس نزلا إلى بحيرة قارون يبحثان عن رزقهما، في أيام التماس بين الصيف والخريف، إذ يقل المنسوب ما يسمح لهما باستخدام طريقة التجميس البدائية في الصيد.

كانا يسيران سريعا وكأنهما على البر رغم الحيرة والشتات التي تظهر على خطواتهما، إذ تعودا على المسير وسط المياه عملا بالمقولة الشهيرة «الرزق يحب الخفية»، عيناهما للأسفل تقنصان ما يمكن اصطياده باليد في بحيرة ضربها بوار السمك قبل سنوات.

لا يطمع الصيادان المجهولان الذي لا يمكنهما سماع أحد على هذا البعد داخل البحيرة في الكثير، فقد لا يحصلان إلا على جرامات من البساريا التي لم تقدر الآفة على أن تطفل عليها.

وضربت آفة قملة السمك بحيرة قارون قبل سنوات، إذ أصبح وحشا قضى على أغلب السمك في البحيرة التي كانت مصدرا هاما للثروة السمكية في مصر على مدار سنوات.

وقملة السمك هو كائن طفيلي يصيب الأسماك اسمه العلمي «الايذوبودا» ، وهناك نوعين منه لكن المنتشر هو طفيل يسمى «آكل اللسان» لأنه يظهر على لسان السمكة ويبدأ في التغذية عليه مما يؤثر على صحة السمكة ويجعلها هزيلة ومريضة.

محاولة لردع

في محاولة لكبح الكارثة 5 مليون وحدة جمبري في بحيرة قارون، إذ أن الوضه لم يختلف كثيرا فتلك الحرب البيولوجية تأخذ سنوات.

ووضعت الهيئة العامة للثروة السمكية، خطة بتغيير نوع الزريعة في بحيرة قارون إلى الجمبري فقط بدلا من البوري والبلطي وذلك للقضاء على طفيل  والذي تسبب في نفوق أعداد كبيره من البوري و البلطي وأضافت محرز أن إلقاء زريعة الجمبري جاء بعد تطهير البحيرة وبالتزامن مع  إنشاء الحزام الأمن لها.

وإنشاء حزام آمن وفلاتر ميكانيكية لتحسين جودة المياه وتقليل نسب التلوث بها وذلك للعمل على عودة البحيرة إلى سابق عهدها وأن الزريعة من إنتاج  مفرخات مشروع بركه غليون بكفر الشيخ.