علما البلدين
علما البلدين


اليابان وكوريا الجنوبية.. بوادر صراع تجاري بين الجارتين

أحمد نزيه

الثلاثاء، 13 أغسطس 2019 - 12:17 م

بين اليابان وكوريا الجنوبية، البلدين الواقعين في شرق القارة الآسيوية، علاقةٌ وطيدةٌ لا تغيب شمسها كشمس اليابان الساطعة كل يومٍ، فكلاهما حليفان إستراتيجيان لبعضهما البعض.

 

وفي الماضي القريب، استضاف البلدان سويًا بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2002، في التنظيم المشترك الوحيد في تاريخ البطولة إلى حد الآن، مع العلم أن نسخة 2026 بعد التالية ستعرف أيضًا تنظيمًا مشتركًا بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

 

أزمة تجارية

لكن العلاقات الودودة بين البلدين، قد تواجه في الفترة المقبلة بعض العثرات، بعد أن ألمحت كوريا الجنوبية أمس الاثنين إلى وجود خطط لديها لاستبعاد اليابان من قائمة الدول التي تحظى بوضع تصديرٍ ميسرٍ، وذلك اعتبارًا من شهر سبتمبر المقبل.

وتشير سيول إلى وجود مشكلات تتعلق بإجراءات ضوابط التصدير من قبل طوكيو.

ويأتي هذا بعدما كانت اليابان، قد استبعدت في وقتٍ سابقٍ من شهر أغسطس الجاري كوريا الجنوبية من قائمتها البيضاء للدول التي تحظى بالحد الأدنى من القيود التجارية بدعوى تراجع الثقة.

وقال الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه اليوم الثلاثاء 13 أغسطس، إن الحكومة اليابانية اتخذت قرارًا باستبعاد كوريا الجنوبية من القائمة البيضاء للدول بعد قيود على الصادرات" دون أن يشير إلى الإجراءات التي اتخذتها سيول بدورها، مضيفًا أن بلاده ستواصل محاولة حل الأزمة دبلوماسيًا.

 

رد ياباني

وبدورها ردت اليابان على إجراء سيول الذي اتخذته أمس، وقال وزير الصناعة الياباني هيروشيجي سيكو إن سيول عجزت عن توضيح كيفية عدم التزام اليابان بالإجراءات العالمية لضوابط التصدير.

وكتب سيكو على تويتر "منذ البداية، لا يتضح تماما الأساس الذي يمكن لكوريا الجنوبية أن تستند إليه في القول بأن إجراءات اليابان المتعلقة بضوابط التصدير لا تمتثل لنظام ضوابط التصدير".

وتعتري العلاقات بين البلدين بعض العوائق منذ العام الماضي، بعد أن أصدرت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية حكمًا نصّ على أن الشركات اليابانية ينبغي أن تدفع تعويضات للكوريين الجنوبيين الذين أجبروا على العمل بالسخرة خلال الحرب العالمية الثانية، وهو الحكم الذي استهجنته طوكيو.

وتعتبر اليابان وكوريا الجنوبية حليفتين وثيقتين للولايات المتحدة. وتنسق واشنطن مع طوكيو وسيول الأمور السياسية فيما يتعلق بالتعامل مع كوريا الشمالية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة