الكابتن سمير محمود عثمان
الكابتن سمير محمود عثمان


حوار| رئيس لجنة الحكام الجديد: اعتزلت الفضائيات و«السوشيال» من أجل العدالة التحكيمية

ياسر عبدالعزيز

الأحد، 18 أغسطس 2019 - 12:49 ص

 

رياضيون من الأندية تقلدوا مناصب ولم يتأثروا بلون الفانلة
الحكم الوطنى مظلوم.. ولسنا فى حاجة للأجنبى..ولا مانع من التحليل فى الدوريات العربية

لا يختلف اثنان على دماثة الخلق التى يتمتع بها الكابتن سمير محمود عثمان رئيس لجنة الحكام الجديد ، ويعد من الحكام المتميزين الذين شهدتهم الملاعب المصرية على مدار العقدين الاخيرين، ولم يختلف كثيرا عن والده الراحل محمود عثمان الذى كان واحدا من رموز التحكيم.
 

سمير محمود عثمان له صولات وجولات على البساط الاخضر واعتمدت عليه لجنة التحكيم فى مناسبات كروية كبرى أدارها فى المسابقات المحلية ومنها مباراة الاهلى والاسماعيلى بالدورى المحلى موسم 2004 والتى تألق فيها بشكل كبير رغم أنه لم يكن حاصلا على الشارة الدولية آنذاك..أثار سمير عثمان جدلا واسعا فى بعض الاوقات كانت ابرزها عندما كشف فى تصريحات سابقة انه رفض رشوة وأبلغ بها اتحاد الكرة، وكذلك عندما فاجأ الرأى العام باعلانه اعتزال التحكيم ونيته الترشح لانتخابات الجبلاية فى وقت لم يتوقع احد أنه سيقرر مغادرة البساط الاخضر، ومنذ اسابيع تم تعيينه رئيسا للجنة الحكام بالاتحاد المصرى ، وبعد أيام من قرار تعيينه رئيسا للجنة الحكام تعرض لهجوم وانتقادات كبيرة صبت كلها فى اتجاه أنه يعمل محللا فى قنوات فضائية مصرية بينها قناة النادى الاهلى، وكان المستشار مرتضى منصور رئيس الزمالك من ابرز المنتقدين لهذه الازدواجية دون التقليل من شخصية رئيس لجنة الحكام، كما ان هناك العديد من الاسئلة والاستفسارات التى تحتاج من سمير عثمان الرد عليها مبكرا «الاخبار» حرصت على مواجهة سمير عثمان بكل الملفات والاسئلة ودار الحوار على النحو التالى :

 فى البداية نهنئك برئاسة لجنة الحكام ونتمنى لك التوفيق فى المسئولية الصعبة ؟
- اشكركم على اهتمامكم، واتمنى ان اكون عند حسن الظن بى، وان اواصل ايجابيات من سبقونى وانجح فى تصحيح بعض السلبيات التى مثلت ضغوطا كبيرة على الحكام فى فترات سابقة.
 بمجرد تعيينك خرجت تصريحات من مسئولين كبار يوجهون لك اتهامات بأنك لن تسطيع الحكم بالعدل ﻷنك تعمل محللا فى الفضائيات المصرية خاصة قناة الاهلى احد اكبر الاندية المصرية فما هو ردك ؟
- لكل مرحلة ظروفها وملابساتها، والذى لا يعرفه احد اننى بمجرد صدور القرار بتعيينى رئيسا للجنة الحكام اتخذت قرارا باعلان الاعتزال فى الفضائيات المصرية، وغلق حساباتى على السوشيال ميديا حرصا على سلامة موقفى وايمانا منى بأن الازدواجية فى العمل تولد الازمات وتضع صاحبها فى حرج كبير، وانا هدفى الوصول بالتحكيم إلى مرحلة العدالة الكمال.
المنظومة الرياضية
 لكن تواجدك فى التحليل الفضائى الاهلاوى سابقا ولفترة ليست قصيرة يجعل البعض يتخوف ويقلق.. ها هو تعقيبك ؟

- كثيرون من افراد المنظومة الرياضية وعلى رأسهم وزراء كبار جاءوا إلى مناصبهم من الاهلى والزمالك والاسماعيلى وغيرها، للمثال لا الحصر تقلد الكابتن طاهر ابو زيد المعروف باهلاويته منصب وزير الرياضة ومن قبله كان المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة المعروف بزملكاويته ونفس الوضع مع د. عبد المنعم عمارة فى اوقات بعيدة وهو معروف بانتمائه للاسماعيلى ولم يتأثر هذا أو ذاك بلون فانلته، هو امر طبيعى ان تأتى من الاندية الكبيرة ولكن هذا لن يؤثر على سعينا واصرارنا على تنفيذ العدالة فى لجنة الحكام.
وماهى احلامك فى لجنة الحكام ؟
- فى البداية انا فخور بسنوات عمرى التى قضيتها مع زملائى قضاة الملاعب المصرية كحكم..سنوات طويلة هى الأكثر عددا فى حياتى كنت أنتمى لأهم مهنة فى عالم كرة القدم وهى التحكيم بما لها من شرف يصل بك إلى حد القاضى الذى يبحث فقط عن العدالة داخل أرض الملعب بين 22 لاعبا، وأحلم مع زملائى بمواصلة المهمة التى لا أراها صعبة لأن الأشواك والصعوبات تكمن فى المسئولية وليست فى المهمة، وكلى ثقة فى اننى ومن خلال العمل الجماعى مع زملائى سنعيد الهيبة للتحكيم، واحلم بلحظة التى يصفق فيها نجوم الدورى المصرى للتحكام ويهدون البطولة لهم على غرار ما فعل النجم الالمانى الاشهر فرانتس بنكنباور عندما صفق للحكام فى بلاده عقب تتويج فريقه بايرن ميونيخ فى احدى المواسم بالدورى الالمانى وقال : اهدى الدورى للحكام.


وانا لست مع من يقولون إن التحكيم المصرى فى خطر، وارى ان الحكم الوطنى مظلوم، ومن يتواجدون الآن على الساحة زملاء وأشقاء وأبناء يملكون عنصرين من أهم عناصر الحكم المميز، وهو نزاهة السمعة واليد والموهبة فى اختيار القرار الصحيح، وعلينا فقط كلجنة حكام أن نتفرغ لدعم هذه الموهبة بكل السبل وأولها ما سنبدأ به خلال الفترة المقبلة مع كل الحكام فى بلدنا الحبيب وسيكون هدفنا تحقيق عدالة الاختيار فى المباريات وآلية النجاح بالنسبة لى تتمثل فى فرض سياسة الشراكة فى إدارة المنظومة، وسندعم حكامنا وبجانبنا الأندية نفسها وكل عناصر اللعبة بكل ما أوتينا من قوة، وفى نفس الوقت لدينا آليات الحساب داخل الأسرة الواحدة ووفقا لمنظومة الاحتراف والشراكة التى تنتظرها الكرة المصرية فى كل عناصر اللعبة لانها الطريق الأوحد لتحقيق أحلامنا.. وأؤكد للجميع ان الحكم المصرى بخير وانتظرونا بعد عام كامل لتقييم مجهودنا وادائنا ولا تتعجلوا بالحكم علينا.
الدعم والحماية
وماذا عن ظاهرة الاستعانة بالحكام الأجانب التى تفشت بشكل مخيف فى الكرة المصرية ؟

- هذا الملف له خطة وسنتعامل معه بشكل احترافى دون أن تطغى هذه الظاهرة على الحكم الوطنى الذى سيجد منا كل الدعم والحماية وسنقاتل من أجل تعزيز المنتج الوطنى الذى نعتز به كثيرا وأعتقد عندما يتألق الحكم الوطنى لن نلجأ إلى الاجنبى وهذا هو هدفنا وعندما يبرز الحكم الوطنى سيتصدر المشهد والخلاصة اننى أؤكد اننا لسنا فى حاجة إلى الحكم الاجنبى.
 ذكرت انك أعلنت اعتزال الفضائيات رغم أننى اعرف من مصادرى بانك قريب من التعاقد مع قناة عربية لتحليل الدورى السعودى ؟
- اعتقد ان التحليل الفضائى فى الملعب العربى لن يؤثر سلبا على معاييرنا فى الدورى المصرى واذا وجدت عرضا مناسبا اعتقد انه لن يتعارض مع مسئوليتى بلجنة الحكام المصرية.. دعنا لا نستبق الأحداث فأنا دائما أفكر بشكل واقعى وكل ما نتعهد به هو تحقيق العدالة التحكيمية بين الأهلى والزمالك وكل الأندية المصرية فى مختلف المسابقات المحلية وتكوين جيل واعد ومشرف للكرة المصرية.
 لو عدنا إلى الوراء كيف جاءت بدايتك مع كرة القدم ؟
- كنت لاعبا بقطاع الناشئين فى نادى طلعت حرب وتدرجت حتى الوصول إلى الفريق الأول، وبعد ذلك فضلت العمل فى مجال التحكيم عام 1992، وكان عمرى وقتها 19 سنة، وأحببت مجال التحكيم من خلال والدى الحكم الدولى الراحل محمود عثمان.. وبالفعل تدرجت فى التحكيم وحصلت على الشارة الدولية فى عام 2005، وكان معى الكابتن فهيم عمر بنفس الدفعة، ودخلت قائمة حكام النخبة فى 2009، واحتفظت بمكانى داخل القائمة الدولية لمدة 12 عاما.. والكابتن خليل حمد والكابتن رؤوف عبد العزيز هما من علمانى قانون كرة القدم وتأثرت كثيرا بالكابتن جمال الغندور الذى كان له دور كبير وايجابي فى نجاحى.. ومازالت اتذكر أول ظهور لى فى الدورى الممتاز كان فى لقاء الترسانة وأسوان.
مسيرتى كحكم
هل أنت راض عن مسيرتك كحكم قبل أن تشرع فى مهمة رئاسة لجنة الحكام ؟

-إلى حد كبير انا راض عن مسيرتى كحكم، حيث قمت بإدارة نحو 147 مباراة دولية على مستوى الأندية والمنتخبات، داخل أفريقيا وخارجها، منها 15 مباراة بالدور النهائى أبرزها نهائى «السوبر ليجا» كأس الأندية أبطال أمريكا الشمالية بين باتشوكا المكسيكى ودالاس بطل الولايات المتحدة عام 2007، كما أدرت مباراة نهائى كأس العالم العسكرية 2013 بين نيجيريا والكاميرون فى كوت ديفوار، ومباراة الثالث والرابع بكأس العالم العسكرية 2007 فى الهند بين البرازيل وقطر، ونهائى كأس الخليج 2010 بين العراق والإمارات.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة