الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب


عنصرية ترامب تنحاز لـ«إسرائيل» على حساب عضوات بالكونجرس

هبة عبدالفتاح

الأحد، 18 أغسطس 2019 - 02:24 م

أزمة جديدة يفتعلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعنصريته تجاه عضوات الكونجرس إلهان عمر ورشيدة طليب، بعد مطالبته إسرائيل بمنعهم من دخول تل أبيب.

أقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة بطلبه لإسرائيل بمنع زيارة عضوتان بالكونجرس من دخول فلسطين، لاتهامهم اليهود بالعنصرية.

لم يكتفي ترامب بتأييده منع إلهان ورشيدة، بل تعمد إشعال الموقف، ووصف تل أبيب بأنها ستكون أضعف حال استقبالهم على أراضيها.

 

ترامب يطالب يمنع إلهان ورشيدة من دخول فلسطين

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر «سيكون ضعفا كبيرا من إسرائيل لو سمحت بزيارة الديمقراطيتين عمر وطليب. هما تكرهان إسرائيل وكل الشعب اليهودي ولا يوجد ما يقال أو يُفعل لتغيير عقليتهما... تمثلان عار حقيقي».

وقال ترامب أمام تجمع حاشد في نيو هامبشر، حينما سئل عن سبب تورطه في منع النائبين إلهان عمر ورشيدة طليب من دخول إسرائيل؛ «أنا متورط فقط في وجهة نظرهم، فهم معادون جدًا لليهود ومعارضون جدًا لإسرائيل. أعتقد أنه أمر مشين، الأشياء التي قالوها».

وأضاف ترامب «ما قالوه عن إسرائيل والشعب اليهودي ليس خطأ في سطر واحد، ووصف الأمر بالمروع، وقال لا استطيع أن اتخيل سبب السماح لإسرائيل بدخولهم».

جدير بالذكر أنها لم تكن المرة الأولى التي ينتقد فيها الرئيس ترامب عضوات بالكونجرس ..

أقرأ أيضاً 

إسرائيل تتهم عضوات الكونجرس بالإضرار بها

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الخميس 15 أغسطس، أن قرار منع حكومته لنائبتين في الكونجرس الأمريكي من زيارة إسرائيل، استند إلى أن إلهان عمر ورشيدة طليب تسعيان إلى إلحاق «الضرر بإسرائيل».

وقال نتنياهو  "لا يوجد بلد في العالم يحترم الولايات المتحدة والكونجرس الأمريكي أكثر من إسرائيل. لكن برنامج الرحلة أظهر أن نية النائبتين هي إلحاق الضرر بإسرائيل».

وأضاف نتنياهو أنه إذا قدمت رشيدة طليب، وهي من أصل فلسطيني، طلبًا لزيارة أسرتها في الضفة الغربية المحتلة لأسباب إنسانية، فإن إسرائيل ستنظر في طلبها ما دامت ستتعهد بعدم الترويج لمقاطعة إسرائيل.

 وأعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية، الجمعة 16 أغسطس، أن إسرائيل تسمح للنائبة الأمريكية رشيدة طليب بزيارة أسرتها في الضفة الغربية المحتلة بعد أن حظرت زيارتها الرسمية.

وقال نتنياهو إذا قدمت طليب طلبا لزيارة أسرتها لأسباب إنسانية فستنظر إسرائيل في ذلك طالما تعهدت بعدم الترويج لمقاطعة إسرائيل.

رد فعل رشيدة وإلهان

أعلنت النائبة رشيدة طليب في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» رفضها عرض إسرائيل، قائلة إن «الظروف القمعية» المصاحبة للزيارة مهينة.

وقالت إن «إسكاتي ومعاملتي كمجرمة، شيء لا تريده (جدتي) لي. وهو أمر سيقضي على جزء مني، لقد قررت أن زيارة جدتي في ظل هذه الظروف القمعية أمر يناقض كل ما أؤمن به، من مكافحة للعنصرية، وقمع وظلم».

أما النائبة إلهان عمر قالت على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن هدف الزيارة الأول كان أن يروا بأنفسهم وعلى أرض الواقع ما يحدث بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني كجزء من دورهم كأعضاء في الكونجرس الأمريكي.

وأضافت، «في البداية كنا سنلتقي بأعضاء من الكنيست الإسرائيلي «من اليهود والعرب»، ثم كنا سنجتمع مع بدو القدس الشرقية، وعدد من مسئولي الأمم المتحدة للتحدث عن الانتهاكات التي تحدث ضد الفلسطينين. ثم كنا سنجتمع بعدد من الشباب في غزة من خلال "فيديو كونفرانس».

وأدانت الهان رفض السلطات الإسرائيلية لزيارتها ورشيدة طليب، وقالت إن هذا الرفض لا يتناسب مع كون إسرائيل أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة ولا مع مبادئ الديمقراطية التي تدعيها سلطات الاحتلال.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة