الأحد، 18 أغسطس 2019 - 02:53 م

فى كل موسم وفـى كل عيد تحــــدث هــــذه المــشــكــلــة وكــأنــهــا حـــدث مـفـاجـئ جـــاء عـلـى غير تـوقـع، رغــم أنـهـا حــدث معلوم ومــــعــــلــــن ومــــــعــــــروف مــســبــقــا، ويـــتـــكـــرر فـــى كـــل عــــام وبـصـفـة منتظمة دون تعديل أو تبديل. ولــكــن لــلأســف بــالــرغــم من ذلــــــك الـــــتـــــكـــــرار، لا نجـــــد مـن يستعد لها الاستعداد الكافى والـــــــــــــلازم، وإذا إســــتــــعــــد فــــإن هــــذا الاســـتـــعـــداد دائـــمـــا يـكـون قــــاصــــرا عــــن الـــــوفـــــاء بــحــاجــة المـواطـنـين،..، ومـن هنا تحدث المـــشـــكـــلـــة الـــتـــى قــــد تـتـصـاعـد لـتـتـحـول الـــى أزمـــة دون مبرر ودون مقتضى .

ففى كل المناسبات والأعياد المصحوبة بأجازة طويلة نسبيا لعموم المواطنين العاملين فى قـــطـــاعـــات الــــدولــــة المـخـتـلـفـة، نجـد نقصا وعـجـزا فـى حجم وعـــــدد وســـائـــل الــنــقــل الـعـامـة المخصصة للسفر والانـتـقـال بين المحافظات، وخاصة تلك المــــخــــصــــصــــة لــــلانــــتــــقــــال بــين القاهرة والمحافظات المختلفة. ونتيجة لهذا النقص وذلك الـــعـــجـــز، نجــــد دائــــمــــا تـكـدسـا كـثـيـفـا وتـــزاحـــمـــا شـــديـــدا من المواطنين، فى محطات السفر والمواقف الخاصة بالنقل العام للأقاليم فى القاهرة والجيزة، نظرا لـزيـادة أعـــداد المواطنين والأسـر الراغبين فى الانتقال السريع الى موطنهم الأصلى فى الوجهين البحرى والقبلي، وقـــلـــة عــــدد المـــركـــبـــات المــتــاحــة لذلك .

وفـــــــى ظـــــل هـــــــذا الـــتـــكـــدس وذلـــك الــزحــام المـتـكـرر فــى كل عــــام وفــــى كـــل مــنــاســبــة، يـكـون من الطبيعى ان تحدث بعض المـــشـــاكـــل نــتــيــجــة الاحـــتـــكـــاك المـــتـــزايـــد بــــين الـــبـــشـــر، ونـــفـــاد الـــصـــبـــر وضـــيـــق الــــصــــدر لـــدى البعض منهم .

وفى هذه الظروف يكون من الـطـبـيـعـى أيـــضـــا لـــلأســـف، أن يستغل بعض سائقى القطاع الخـــــاص مــثــل »المـــيـــكـــروبـــاص« وغيرهم هــذه الــظــروف، لرفع وزيادة أسعار السفر المقررة،..، وهـــذه ايـضـا تـزيـد مــن أسـبـاب الأزمة وضيق الصدر .

المــــثــــيــــر لـــــلأســـــف فــــــى هــــذه الحـــالـــة أنــهــا مــتــكــررة وتحـــدث فــى كــل عــــام.. وكـــل عـــام وانـتـم بخير ودون أزمـة ليس لها أى لزمة .