الأحد، 18 أغسطس 2019 - 02:58 م

اضـطـرت وزارة الأوقـــاف إلى إصدار بيان، توضح من خلاله قـــــرارهـــــا المـــــتـــــداول مـــنـــذ أيـــــام، بــــشــــأن إرســـــــال قــــوافــــل دعـــويـــة أسبوعية إلــى مدينة العلمين وقـــــــرى الــــســــاحــــل الـــشـــمـــالـــي.. لــــتــــؤكــــد فـــــى الــــبــــيــــان أن هــــذه الـقـوافـل هـى جـزء مـن برنامج عــمــل الأوقـــــــاف، والـــتـــى تــرســل دعـــاتـــهـــا طـــــوال الـــعـــام إلــــى كـل الأمــاكــن فــى مـحـافـظـات مصر المـخـتـلـفـة، خــاصــة المحــافــظــات النائية والمدن الحدودية..

وأن المــقــصــود بـــإرســـال الـــدعـــاة إلــى الـعـلـمـين والـــســـاحـــل، أن يـكـون عملهم داخــل المـسـاجـد، وليس للمصطافين على الشواطئ!! وفـــــــــــــــى بــــــــــيــــــــــان الأوقـــــــــــــــــــاف الــتــوضــيــحــى نـــوع مـــن الـتـعـقـل والمـــراجـــعـــة، ربمــــا يـخـفـض مـن حــــدة الــســخــريــة الـــتـــى نـالـتـهـا الـقـوافـلالـدعـويـةالصيفية.. والـــــــتـــــــى نــــــالــــــت مـــــــن الـــتـــهـــكـــم والــســخــريــة مـــا سـبـق أن نـالـتـه )أكشاك الفتوى( التى أقيمت فى محطات المترو قبل عامين، وســـــــرعـــــــان مــــــا تم إغـــــلاقـــــهـــــا، ومـــن قـبـل أن تـبـدأ عـمـلـهـا!!...

لــكــن إذا كــانــت قـــوافـــل الــدعــاة الأسـبـوعـيـة تجـــوب مـحـافـظـات مـــصـــر المـــخـــتـــلـــفـــة، كــــجــــزء مــن برنامج عمل الأوقــاف الـدائـم، فـــلـــمـــاذا كـــــان الـــــقـــــرار الــعــلــنــى الاســـتـــعـــراضـــى هــــذا الأســـبـــوع، بـــــــإرســـــــال قـــــافـــــلـــــة دعــــــــــاة إلـــــى الــــعــــلــــمــــين؟!.. ولمـــــــــاذا تـــوقـــيـــت إعـلان الـقـرار مع حفل المغنية الأمــريــكــيــة جـنـيـفـر لــوبــيــز؟!..

ولمـاذا كان القرار بداية موجها لأعــداد المصطافين والــرد على اســـــتـــــفـــــســـــاراتـــــهـــــم؟!.. ولــــــو أن وزارة الأوقــــاف أرادت الـتـرفـيـه والتسرية عن دعاتها ومنحهم بــــضــــعــــة أيـــــــــام صــــيــــفــــيــــة.. فــلا بــــأس، هــــذا حـقـهـم وحــريــتــهــم، ولـعـل المـــاء والــهــواء يمنحانهم قــــدرا مـــن الــتــجــدد والـتـجـديـد وحيوية الحـوار... لكن تجديد الخــــطــــاب الــــديــــنــــى بــالــتــأكــيــد لـــيـــس فــــى ذهــــــاب الــــدعــــاة إلـــى مـــــحـــــطـــــات المــــــــتــــــــرو، ولا إلـــــى الـــشـــواطـــئ وســـط المـصـطـافـين، ولا فــى ابــتــكــار أمــاكــن جـديـدة لــــــلــــــوصــــــول والـــــــتـــــــواصـــــــل مـــع الــــنــــاس، فــــلا مــعــنــى لــلــوصــول إلـــــــى أكـــــبـــــر عـــــــدد مـــــن الــــنــــاس بـــعـــقـــلـــيـــات قــــديمــــة جـــــامـــــدة..

تجديد الخطاب الدينى يعنى إعــمــال الـعـقـل..

تجـديـد اللغة والأسلوب ومواكبة العصر.