دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو
دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو


«صفقة القرن».. هل تكون صفقة إنجاح نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية؟

أحمد نزيه

الإثنين، 19 أغسطس 2019 - 02:11 م

"صفقة القرن" تلك الصفقة التي لطالما رددت بها الإدارة الأمريكية منذ قدوم دونالد ترامب للحكم مطلع عام 2017، والتي تهدف من خلالها واشنطن إبرام اتفاق سلامٍ بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن ربما يتم استخدامها لدوافع أخرى، ويتعلق الأمر أكثر بالدعاية الانتخابية.

 

وأرجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأحد، الكشف عن تفاصيل الشق السياسي لصفقة القرن، وقال إنه يُرجح أن يتم الكشف عن صفقة القرن بعد الانتخابات الإسرائيلية للكنيست، المقررة في السابع عشر من شهر سبتمبر المقبل.

 

والشق السياسي يعتبر الأهم بالنسبة لأي تسويةٍ للصراع العربي الإسرائيلي، وذلك بعد أن تم الكشف عن الشق الاقتصادي للصفقة في مؤتمر بالمنامة أواخر شهر يونيو الماضي.

 

خطوة ترامب تبدو على الأرجح تهدف إلى تقوية حظوظ حليفه بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة تسير الأعمال في إسرائيل، في تثبيت انتصاره بولايةٍ رابعةٍ في حكم إسرائيل.

 

نتنياهو الأكثر حكمًا

وأصبح نتنياهو في العشرين من شهر يوليو الفائت صاحب مدة الحكم الأطول في تاريخ إسرائيل متفوقًا عن ديفيد بن جوريون، أول رئيس وزراء إسرائيلي، والذي أمضى 13 عامًا في الحكم خلال حقبتين، الأولى من عام 1948 إلى غاية عام 1953، والثانية من 1955 إلى عام 1963.

وتولى نتنياهو (69 عامًا) هو الآخر رئاسة الحكومة الإسرائيلية في حقبتين، الأولى من 1996 إلى غاية 1999، والثانية منذ نهاية مارس 2009 إلى غاية الآن.

 

مهمة صعبة

ويسعى نتنياهو للبقاء لمدة أطول في رئاسة الحكومة الإسرائيلية، لكن هذا الأمر يعتبر محفوف المخاطر الآن في ظل المنافسة الشرسة، التي يلقاها من حزب "أزرق أبيض" اليساري، بزعامة رئيس الأركان الإسرائيلي السابق بيني جايتس.

وشهدت إسرائيل الانتخابات التشريعية هذا العام بصورةٍ مبكرةٍ في التاسع من شهر أبريل المنصرم، والتي لم تفضِ إلى نجاح أي حزبٍ في الحصول على الأغلبية المطلقة (نسبة "50%+1" من مقاعد الكنيست)، والتي تبلغ 621 مقعدًا من أصل 120 مقعدًا، هم عدد مقاعد الكنيست الإسرائيلي.

وحصل حزب "الليكود" اليميني، الذي يتزعمه نتنياهو، على 37 مقعدًا، مقابل 36 مقعدًا لحزب "أزرق أبيض"، ليتم تسمية نتنياهو رئيسًا جديدًا للحكومة.

لكن نتنياهو فشل في تشكيل ائتلافٍ حاكمٍ، يحظى بـ61 مقعدًا على الأقل في الكنيست، ورفض بيني جايتس مساومة نتنياهو له بشأن تقاسم رئاسة الحكومة بواقع سنتين لكلٍ منهما، لتنقضي مدة الـ90 يومًا، دون أن يكون نتنياهو قد تمكن من تأليف حكومةٍ جديدةٍ.

وهو ما جعل اللجوء لانتخاباتٍ ثانيةٍ في ظرف ستة أشهر أمرًا حتميًا، على أمل أن تأتي أصوات الناخبين بنتائج تؤشر على وضع حدٍ لأزمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية.

فهل سيكون التلويح بورقة "صفقة القرن" هي بمثابة قتطرة تؤمن لنتنياهو انتصاره في الانتخابات الإسرائيلية المقررة بعد أقل من شهرٍ من الآن؟

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة