العلاج بـ«لدغات النحل»| متخصصون: صيدلية ربانية
العلاج بـ«لدغات النحل»| متخصصون: صيدلية ربانية


العلاج بـ«قرص النحل»| متخصصون: صيدلية ربانية

محمد مصطفى بدر- منةالله يوسف

الإثنين، 19 أغسطس 2019 - 04:17 م

تزخر الموروثات الشعبية المصرية بالعديد من الوصفات والأدوية من الطبيعة والنباتات والحشرات أيضاً، ولكل واحدة من هذه الوصفات مريديها الذين يتغنون بفوائدها، وأيضاً المعترضين عليها الذين لا يكفون عن ذكر أخطارها والتحذير منها، مستندين إلى الأدلة العلمية والأبحاث الطبية.


على رأس هذه الوصفات والموروثات الشعبية «العلاج بلدغات النحل» الذي يسافر له آلاف المواطنين بالأميال من أجل الحصول على «لدغة أو لسعة من النحل»، تشفيهم من أمراض عديدة مثل آلام الظهر والروماتيزم والجذام أو تقوية جهاز المناعة لديهم.


سائل شفاف


أكد رئيس قسم وقاية النبات في كلية الزراعة بجامعة جنوب الوادي، د.كارم محمد مهنى، أن لدغ النحل له فوائد عظيمة للإنسان فهو بمثابة "صيدلية ربانية" لأنه يقوي المناعة ويقتل الفطريات والبكتيريا الضارة، واصفًا «لسعة النحل» بالمادة الكيميائية التي تحتوي على مكونات معقدة ومتناغمة مع بعضها وتصنف هذه المادة ضمن المضادات الحيوية القوية الطبيعية لكونها تعالج العديد من الأمراض من ضمنها السرطان لكونه يحتوي على مادة "الأدولين". 


وصرح رئيس قسم وقاية النبات لـ«بوابة أخبار اليوم» أن "سم النحل" منتج من منتجات النحل المتعددة، وهي مادة تفرزها شغالات نحل العسل من غدد السم المتصلة بجهاز اللدغ وهو عبارة عن سائل شفاف يجف بسرعة في درجة حرارة الجو العادية وبه أحماض الفورميك والأيدروكلوريك والهستامين والكولين والأرثوفوسفوريك والتربتوفان وكبريت والماغنسيوم ومواد أخرى. 

 


 

تحت إشراف طبي


وحذر مهني للتعرض لـ«قرص النحل» دون إشراف طبي لأن من الممكن أن يؤدي للوفاة، ناصحًا بأجراء اختبار وقائي قبل التعرض لـ«قرص النحل» لمعرفة إذا كان الشخص يعاني من أمراض الحساسية أما لا؛ وأبرز أعراضها صعوبة أخذ النفس وزرقة اللون وسرعة النبض؛ وفي هذه الحالة يجب أن ينقل الشخص للمستشفي فوراً، لأنه ممكن أن يزداد الأمر سوءًا ويؤدي إلى هبوط حاد بالدورة الدموية وشلل بالجهاز التنفسي فبالرغم من فوائده إلا أنه في النهاية سُم "إذا زاد عن حده انقلب لضده". 

 


 

يا صابت يا خابت


وتلتقط دكتور سارة محي أخصائية الجلدية والتجميل والليزر أطراف الحديث قائلة «أنا ضد العلاج بقرص النحل، نظرًا لخطورته فهو في النهاية سُم لذلك يجب الحرص منه». 


وتضيف أخصائية التغذية «يعتقد بعض الأفراد أن قرص النحل يشفي من الجُذام والصدفية؛ ولكن لم تظهر أي أبحاث طبيبة تؤكد ذلك، والدليل عدم وجود مركز متخصص في علاج الصدفية بقرص النحل، ولم يثبت علميًا إذا كان سُم النحل مفيد أو مضر للصحة، لأن العلاج بدون أبحاث بلا جدوى». 


الاعتماد على العلاج بقرص النحل يأتي على سبيل الصدفة و"يا صابت يا خابت" لذلك تنصح «محي» بالبعد عن هذه العادات الخاطئة لتجنب الإصابة بالأمراض. 

 


مفيدة ولكن..


وأضاف المهندس حسن الغمري صاحب أحد المناحل «أن اللسعة الواحدة من النحل تساعد في تقوية المناعة ويتم استخدامها في الخارج بدلًا من الحقن لأنها تساهم في علاج الروماتيزم والغضروف والقضاء على الفيروس الكبدي». 


ويضيف الغمري «لسعة النحل» مفيدة، بالرغم من تكرار الشائعات حول هذا الموضوع بأنه يسبب الوفاة، ولكن يجب الحذر عند استخدامها لمرضى الحساسية لعدم إصابتهم بالهبوط الحاد في الدورة الدموية.  

 

اللسعة.. دواء للظهر 


كشفت دراسة حديثة أجراها دكتور خالد عبد الوهاب بقسم الفسيولوجيا الطبية بشعبة البحوث الطبية بالمركز القومي للبحوث أن اللسع بالنحل يخفف من الألم.


وأظهرت النتائج، أن جلسات اللسعات بالنحل قد حسنت اضطرابات آلام أسفل الظهر المزمنة، حيث أظهرت تحسنًا كبيرًا  بنسبة 65% مصحوبًا بتحسن معنوي 75.6% لدى جميع المرضى. 

 

ومن النتائج المذكورة، أن اللسع بالنحل قام بتحسين مرضى آلام أسفل الظهر المزمنة من حيث ما يتعلق بشدة الألم والإعاقة ونوعية الحياة مدعومة بتحسن على جميع الأصعدة. 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة