أحسن من الصيني.. «عم سيد» أرعب الإسرائيليين بـ«دبابات صفيح»
أحسن من الصيني.. «عم سيد» أرعب الإسرائيليين بـ«دبابات صفيح»


حكايات| أحسن من الصيني.. «عم سيد» أرعب الإسرائيليين بـ«دبابات صفيح»

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 19 أغسطس 2019 - 07:26 م

من البساطة استمد المهارة، ومن شيبته اتكز على القوة، ومن خفة اليد حصل على سرعة إنجاز ألعاب الأطفال من بعض المخلفات.

 

40 عامًا قضاها عم سيد ابن محافظة قنا سائقًا داخل حافلات النقل العام والخاص، قبل أن تحيله سنوات عمره التي مضى قطارها مسرعًا إلى سن التقاعد القانونية، وقد رافق شباب قلبه شيب رأسه.

 

 

في حانوت صغير، بمركز قوص، بمحافظة قنا، يجمع عم سيد، مخلفات الصفيح، ليعيد تشكيلها بأنامله الذهبية من جديد، صانعًا منها لعب للأطفال وفوانيس رمضان وصاج الخبيز، دون لحام.

 

سيد عباس النحاس، مسن رأس ماله القناعة، يطلق عليه أبناء منطقته «صاحب الصفيح»، يهوى جمع هذه المخلفات، ويعود بها إلى محله البسيط، المبنى من الطوب اللبن، ليمارس هوايته المفضلة بعد خروجه على المعاش.

 

 

عمل العم سيد، سائقًا لأتوبيس في القطاعين العام والخاص، وعقب خروجه على المعاش، فكر في أن يمارس هوايته في صناعة ألعاب ترسم البهجة على الأطفال، ويستفيد من وقت فراغه بدل من «القعدة على القهاوي»، أو الاعتماد على المعاش فقط الذي لا يتخطى ألف جنيه.

 

هنا يتحدث الرجل الستيني، قائلا: «لو قعدت في البيت مين هيصرف علينا اللي هيشتغل هيكسب وأنا الحمد لله عندي موهبة أحسن من الصين نفسها». 

 

 

لا يزال عم سيد يفتخر بأن بدايته مع حرفته بدأت صناعة هياكل دبابات مزيفة، خلال فترة تجنيده، بهدف خداع العدو الإسرائيلي، وبعد خروجه على المعاش بدأ في صناعة الحصالات وصاج الخبز.

 

ثم انتقل إلى صناعة الألعاب الخاصة بالأطفال، ومنها الأتوبيس الذي عشقه لمدة قاربت نصف قرن من عمره، وبعض الألعاب الأخرى مثل الجرارات وسيارات النقل.

 

 

والآن يعيش ابن قنا على أمل أن تمنحه محافظته وحدة سكنية حتى يعيش فيها مع أسرته، وورشة ليمارس فيها هوايته في صناعة الألعاب من الصفيح، لينهي حياته مع هوايته المفضلة.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة