الثلاثاء، 20 أغسطس 2019 - 12:15 ص

فى زيارة سريعة إلى مدينة الإسكندرية، أسعدنى الحظ بزيارة مكتبتها بدعوة كريمة من الدكتور حسين عبد البصير رئيس متحف الآثار بها ٠
لم تكن الزيارة الأولى لكنى اكتشفت كنزا جديدا يضاف إلى كنوز المكتبة، كنز اسمه أميرة وسارة ورحاب وغيرهن الكثير يعملن بالمكتب وهن على أعلى قدر من الثقافة والمعرفة وإجادة اللغات يشرحن للزوار تفاصيل المكتبة ويجبن على الأسئلة بكل بساطة وسهولة.
أما المكتبة نفسها فهى تحتاج إلى أيام لزيارة كل أجزائها.
ويكفى متحف الآثار الذى يجمع آثار الإسكندرية على مر العصور بكل تنوعها وغناها ومتحف المخطوطات الذى يحتوى كنوزا من المعرفة ومخطوطات نادرة بالإضافة إلى أجزاء من كسوة الكعبة واهداءات لمقتنيات نادرة من كبار مثقفى مصر.
عشت بكل جوارحى وأنا أتجول بين مقتنيات الفنان العظيم شادى عبد السلام عشت معه فيلم المومياء من خلال صور الكواليس وتصميمات الأزياء.
ولفيلم (المومياء) الذى أنجزه عبد السلام عام 1969 مكانة بارزة فى تاريخ السينما العربية واعتبره نقاد عرب - فى استفتاء على أهم 100 فيلم عربى نظمه مهرجان دبى السينمائى عام 2013 - أفضل فيلم فى تاريخ السينما.
 أما فيلم أخناتون أو البيت الكبير الذى كتب عبد السلام له السيناريو الروائى وتوفى قبل إنتاجه.. فلم يقدر له أن ينفذ ولن ينفذ بناء على رغبة شادى عبد السلام نفسه فمن خلال التصميمات المعروضة أعتقد أننا خسرنا فيلما عالميا بكل ما تعنيه الكلمة.
لقد أعدت اكتشاف تاريخ مصر وتاريخ عظمائها من خلال جولتى فى مكتبة الإسكندرية التى اعتبرها قمة وقيمة تاريخية.
وأرى آنه يجب أن تكون وجهة لكل المصريين خاصة طلبة الجامعات وأتمنى لو نملك مكتبة الإسكندرية فى كل محافظة من محافظات مصر.
دعاء:
«اللهم فى هذا الصباح اجعل لنا نصيبا فى كل خير تقسمه، وفى كل نور تنشره، وفى كل رزق تبسطه، وفى كل ضر تكشفه، وفى كل بلاء ترفعه».