جري وفسحة ورزق  كورنيش الإسكندرية
جري وفسحة ورزق كورنيش الإسكندرية


جري وفسحة ورزق كورنيش الإسكندرية.. مائة عام من الحكايات

أمنية حسني كُريم

الثلاثاء، 20 أغسطس 2019 - 11:18 م

الكورنيش، هو روح الإسكندرية وقلبها النابض، فيمثل هذا الجزء من المدينة حياة للإسكندرانية وليس فقط ممشى للتنزه أو حتى لنزول البحر، فصباحا ومساءا لا تهدأ حركته أو الأنشطة المقامة عليه.

قبل قرابة المائة عام بدأ بناء كورنيش المدينة بدءا من منطقة المنتزه شرقا وصولا إلى قلب المدينة بمنطقة بحري، ليكون شاهدا على عصر المدينة الذهبي والتي كانت نسيج من أعراق مختلفة جاءت جميعها حبا في عروس البحر المتوسط لتعيش في سلام.

لا يمثل الكورنيش للإسكندرانية فقط مكان للتنزه واستنشاق يود البحر بقدر ما يشكل حالة خاصة تستطيع أن تمارس فيها جميع النشاطات الترفيهية والرياضية وحتى كسب الرزق.

فقبل بزوغ الفجر ترى جماعات من الشباب والكبار يمارسون رياضة الجري، خاصة في أيام العطلات الرسمية التي يحتشد فيها الجميع لممارسة هوايتهم المفضلة وكذلك الماراثونات التي تبدأ من أسوار حدائق المنتزه الشهيرة.

أيضا هواية السير على طريق الكورنيش ليست مقتصرة على محبي "الجري" ولكن ساحل الإسكندرية لهواة ركوب الدراجات الهوائية والنارية حكايات كثيرة جعلت بعضهم يشكلون مجموعات منها.

"الجري على كورنيش الإسكندرية أمتع مايكون مقارنة بأي محافظة أخرى"، هكذا قال أحمد سمير المسئول عن تنظيم فعاليات "إليكس رنرز" أحد أشهر مبادرات رياضة الجري على كورنيش الإسكندرية إن صفحة المبادرة التي انطلقت 2014 بمجموعة من الأصدقاء باتت تضم أكثر من 45 ألف متابع على الفيس بوك وشارك فيها فعليا قرابة 20 ألف شخص على مدار خمس سنوات.

ويضيف "سمير":" بدأت الفكرة بمزحة وتحولت خلال شهور لمبادرة تضم المئات ثم اجتذبت الالاف تدريجيًا.. يكفي أن تستمع بهواء البحر النقي ورائحة اليود المميزة مع الجري مع الأصدقاء ومشاهدة معالم الإسكندرية الجميلة"، متابعا:"حلمنا القادم هو تنظيم أول مارثون طويل يمتد إلى 42 كيلو على الكورنيش ذهابًا وإيابًا خلال شهر أكتوبر المقبل".

وأشار إلى أن أحد أهدافهم كان تشجيع البنات على الجري وممارسة الرياضة بحرية وأمان أمام الجميع، قائلا:" لذلك حرصنا على وجود لجنة تنظيمية تتضمن أيضًا المتابعة الطبية وإرشادات للجري ومساعدة المشاركين".

قصص الكورنيش مع الإسكندرانية لم تنته بعد فأيضا هناك نشاط مهم يشهده كورنيش وهم الباعة السريحة الذين يملأون الطريق بحثا عن الرزق سواء في فصل الصيف أو الشتاء فلا تكاد تخلو منطقة بكورنيش الإسكندرية من انتشار عربات لبيع الأيس كريم والترمس والسوداني.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة