طاهر قابيل
طاهر قابيل


أول سطر

لا للإهمال والفوضى

طاهر قابيل

الخميس، 22 أغسطس 2019 - 08:09 م

ماذا يدفع رئيس أضخم شركة إسبانية للزراعات المحمية أن يصف ما يحدث فى مصر بأنه ثورة زراعية ومعجزة حقيقية؟ ما دفع «خوسيه انطونيو» رئيس شركة «روفيبا» قول ذلك هو ما شاهده من أن «مصر - السيسى» تكتب تاريخا جديدا فى التنمية الزراعية أطلقها ويتابعها باستمرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد سنوات عجاف طويلة لم تزد فيها الرقعة الزراعية بل طالها «آفة» التعدى والتجريف والبناء عليها.. لقد زرت منطقة «الحمام» مرات عديدة خلال السنوات الثلاثين الماضية كانت صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء تحولت بسواعد المقاتلين بجهاز مشروعات الخدمة الوطنية لقواتنا المسلحة إلى الآلاف من الصوب الزراعية التى تنتج الخضراوات والفاكهة وتحدث تنمية زراعية فى الساحل الشمالى يشهد بها الجميع.
الأمر لا يتوقف عند افتتاح الرئيس للمرحلة الثانية فى قاعدة محمد نجيب والتى ضمت 1302 صوبة على مساحة 10 آلاف فدان.. فما يحدث من تنمية زراعية على الأرض المصرية هو مشروع قومى لإنشاء 10 آلاف «بيت زراعى» وأنشطة إنتاجية متكاملة على مساحة 100 ألف فدان شرقا وغربا فى مناطق «الحمام» بمحافظة مطروح و»العاشر من رمضان» بالشرقية و»أبو سلطان» بالإسماعيلية و»قرية الأمل» بسيناء و»اللاهون» بالفيوم و»الفشن» فى بنى سويف و»العدوة» بالمنيا.. فالهدف الذى تتبناه الدولة من تلك المشروعات الضخمة هو زيادة القدرة على التخصيص الأمثل للمتاح من الأراضى التى تناسب زراعة المحاصيل المختلفة مع ترشيد الاستخدام من الموارد المائية العذبة التى تصل حالياً حوالى 80 مليار م3 سنوياً.. منها 70% هى حصتنا من مياه النيل والتى يخصص منها نحو 63 مليار م3 للزراعة وهو ما يمثل 79% من جملة الموارد المائية.. هذا بالإضافة إلى تطبيق الأساليب العلمية الحديثة لزيادة الإنتاج وترشيد التكاليف وهو ما تحققه منظومة «الصوبات الزراعية» التى يقل بها استهلاك المياه بنسبة 40% عن الزراعات المكشوفة على نفس المساحة مع تحقيق ضعف الإنتاجية.. وتصل إلى 80% مع تضاعف الإنتاج إلى 4 أمثال فى الصوبات عالية التكنولوجيا.
لم يكن «السبت الماضى» فقط يوما للاحتفال بمشروع قومى يتيح للآلاف فرص عمل و»حياة كريمة» فقد أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الاحتفالية رسائل قوية عندما قال إنه لا مجال للفوضى والإهمال واللادولة ولا تنازل عن متر واحد من أراضى الدولة.. وأن ما يسعى إليه هو عز مصر وكبرياؤها وإيجاد طاقة تشغيل مباشرة وتوفير وظائف للشباب.. وبناء قدرات الدولة وحياة أفضل للمصريين.. «تحيا مصر» بعزة وكرامة مع قائد وطنى اخترناه.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة