صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


اختفاء سوق الكاسيت .. وطرح 20 سينجيل في أغسطس

محمد عصام

السبت، 24 أغسطس 2019 - 11:39 م

بعد ان كان للمجال الغنائي و"سوق الكاسيت" معايير وضوابط إنتاجية ساهمت في نجاح وازدهار الأغنية المصرية، وبعد أن لمع أيضاً العديد من المطربين وأصبح لهم رونقهم وشهرتهم اللامعة نتيجة وضع هذه الضوابط، أصبح الآن المقصد الأساسي من الأغنية لدي بعض مطربي الصف الأول هو "المشاهدات والعائد المادي و التريند" دون النظر عن جودة المحتوى الذي يقدمونه للجمهور.

وبمرور السنوات وتفاوت الأجيال، تغير تماما السياق الذي اتبعه المنتجين المسؤولين عن المجال الغنائي "وسوق الكاسيت" وبشكل ملحوظ، فكان أي مطرب حتى الـ10 سنوات الأخيرة يخشى على نجوميته في حال عدم طرح ألبومه في موسم واحد على الأقل، وكانوا لا يعترفون بما يسمى بالأغنية "السينجيل" وكانوا يصفون أي مطرب آخر قام بطرح أغنية سينجيل "مطربين الأغنية الواحدة".

وكان الجمهور يحفظ مواعيد صدور ألبومات النجوم باليوم والساعة، فمنهم من كان لا يسافر خلال أجازة الصيف إلا بعد صدور ألبوم عمرو دياب، ومنهم من كان ينتظر على أبواب دار الأوبرا المصرية حتى يتم الإعلان عن موعد طرح ألبوم محمد منير، وغيرها من العادات التي كانت تدلل المجال الغنائي وسوق الكاسيت وكانت تعد من أهم عوامل النجاح لأي ألبوم يطرح حينها.

أما الآن، ونحن في غضون عام 2020، وبعد أن افتقدت الأغنية المصرية لأهم عناصرها وهو عنصر "المنتج"، فضلا عن كسر إيقاع السوق الفني المصري من حيث الجمهور، أصبح المطرب الآن لا يفكر سوى في الشهرة والمكسب السريع، وهو عن طريق تقديمه لـ "أغنية سينجيل" تحمل كلمات خفيفة وملائمة فقط للألفاظ المتداولة بين عامة الجمهور، وكل ما يهمه المطرب بعد طرحه للأغنية ليس أراء الجمهور أو إلى أي مدي تم تداول أغنيته بين الجمهور، إنما يهتم فقط بعدد المشاهدات والعائد الذي يحصل عليه من مواقع الفيديوهات فقط.

وهذا لأننا أصبحنا نلتفت إلى تريند حمو «بيكا، وكسبرة»، ونتسابق لحضور حفلات محمد رمضان وصافينار في الساحل الشمالي، ومنّا من يذهب لحفلات «الأندر جراوند» التي أصبح أغلب حفلاتهم ليست لها علاقة بالفن والموسيقى بعد أن كانت تقدمت تقدم ملحوظ خلال فترات الثورتين بالأخص.

وخلال شهر أغسطس 2019 فقط، تم صدور عدد كبير من الأغاني السينجيل لأكثر من مطرب، تصل لنحو 20 أغنية، وكل ما لفت الانتباه بعد طرح كل هذا الكم من الأغنية مجرد "المباركات والتهاني" المتبادلة بين النجم صاحب الأغنية وأصحابه أو الفانز المقربين جدا له، ومع الأسف لم تحصل أي سينجيل منهم على النجاح المطلوب وخاصة داخل النطاق الجماهيري.

و"النطاق الجماهيري" هو النطاق الذي يقيس مدى النجاح الحقيقي للعمل الفني، وذلك لأن الجمهور والمستمعين لا يتعلق في أذهانهم وسمعهم سوى "جمله لحنية" قوية ومميزة 100%،

ومن المطربين اللذين طرحوا أعمالهم الغنائية في شهر أغسطس فقط:

- عمرو دياب، "بحبه - أنا غير - يوم تلات".

- مصطفى حجاج "ياسعاد - هاتزتزه – لما تقول ياعوم".

- أصالة، "مابقاش سر - نكتة بايخة".

- هشام عباس، "شاري بالغالي".

- مصطفى قمر، "س من الناس - باب موارب".

- فريق واما، "الصيف ابتدى - البحر".

-محمد موسى، "تريند - وضع تاني".

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة