طفلة لم تبلغ من العمر 5 أعوام، كانت "دلوعة العيلة"، كما كانوا يطلقون عليها، محبوبة من الجميع، تلهو مع الأطفال في الشارع، شارفت على دخول المدرسة، أهلها كانوا في أشد الفرحة عندما كانوا يرونها تلهو أمامهم، ترسم البهجة على وجوهم وفي قلوبهم، ولكن ما سرعان أن تحولت الفرحة إلى حزن وألم شديد على فراقها.

"نورة ماتت"، كلمات قليلة ولكنها تدل على الحزن والحسرة الشديدة على فراقها، فالطفلة التي كانت تقطن بمنطقة المنشية بمدينة نقادة، جنوبي قنا، أصيبت بالأم في الزور، الأمر الذي شخصه الطبيب المعالج، بأنه "اللوزتين"، ومن ثم يجب استئصال "اللوزتين".

دخلت الطفلة لإجراء العملية، بإحدى المستشفيات الخاصة، ولكنها أصيبت بنزيف، وسرعان ما نقلتها المستشفى بسيارة ميكروباص إلى مستشفى الأقصر الدولي، ولكن النزيف اشتد عليها، حتى تم نقلها إلى أقرب مستشفى لإنقاذها وهي مستشفى القرنة بالأقصر، ولكن فور وصولها توفيت.

اتهم أهلها الطبيب وإدارة المستشفى، بالإهمال الطبي الذي تسبب في وفاة الطفلة، وقال عمها محمود في تصريحات لـ"بوابة أخبار اليوم"، : "عايزين حق نورة من الطبيب والمستشفى ومش هنسكت إلا لما حقها يرجع بالقانون".

وأوضح مدير المستشفى الخاص في تصريحات صحفية قائلًا: إنه مقدر شعور أهل الطفلة، والواقعة الآن أمام النيابة للتحقيق وبيان ملابساتها ومحاسبة المقصرين.

وأضاف أن كل الفريق الذي أجرى العملية على قدر من الكفاءة والخبرة، كما أن المستشفى مجهزة بأحدث الإمكانيات، مشيرا إلى أنه عند نقل الطفلة لمستشفى الأقصر رافها الطبيب وطاقم التمريض في سيارة طبية مجهزة لإسعافها، لكن إرادة الله كانت فوق الجميع.