الإثنين، 26 أغسطس 2019 - 10:07 ص

يعتبر تفسير الرؤى والأحلام علم من علوم النبوة، كما قال الرسول «ص»: «الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزء من النبوة".
 
ويتميز مفسرو الأحلام بملكه يختص بها الله من يشاء من عباده، كما قال الله: "وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ"، وهذه الملكة تحتاج إلى إطلاع على علوم الشريعة لأن الرؤيا مقيدة بالشرع، لا تحلل حراما حرمه الله ولا تحرم حلال أحله الله بل هي مقيدة بالشرع.

وقال مفسر الأحلام مصطفي زايد عن رؤية البحر والسباحة في المنام، ‘ن البحر عالم مليء بالعجائب التي لا يعلمها إلا الله، ورؤيته في المنام لها معاني كثيرة تختلف باختلاف الناس وأحوالهم، فالبحر يدل على الدنيا وما فيها من مواقف صعبه وظروف طاحنة أَوْ «كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا، وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ».

وأضاف أن من رأى أنه يسبح في بحر مالح ليس به موج، ربما دل ذلك على أن حاله جيد، وإن رأى أنه يسبح في بحر مالح به موج دل ذلك على ظروف صعبه تواجهه في الحياة ومن رأي أنه يسبح في البحر من شاطئ إلى شاطئ الأخر دل ذالك على تحقيق أمر يتمناه.

وأوضح أن الماء العزب الذي يسقي الناس والزرع وهو جزء من الحياة: «وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ» فهو رزق طيب وسعادة يدركها من رأى ذلك في نومه، ومن رأى أنه يسبح في الماء العزب بسهولة وهو سعيد بذلك دل ذلك على سعة الرزق وتيسير الأمور، والماء العزب رزق، لقوله تعالي: «لِّنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا».

وأشار إلى أنه قيل البحر لمن لديه منصب يفسر بالمهام الموكلة إليه فإن كان مستقرا كانت أموره كذلك، وإن كانت غير مستقرة، ربما دلت على زوال ذلك المنصب. ويفسر البحر لمن له تجاره باستقرار الحال أو الخسارة والابتلاء: «وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُور».