الإثنين، 26 أغسطس 2019 - 09:27 م

قديما قالوا في الأمثال الشعبية «الحلو ميكملش»، وهذا ما ينطبق على عمليات التطوير الذي يشهدها أحد أهم شواطئ مدينة مرسى مطروح الساحرة وهو شاطئ الغرام الذي تعود تسميته بهذا الاسم إلي مطلع خمسينيات القرن الماضي، إذ يحمل بصمة المطربة ليلى مراد.

شهد الشاطئ إنتاج فيلم «شاطئ الغرام» للفنانة الراحلة ليلى مراد والفنان الراحل حسين صدقي وشدت فيه الفنانة الراحلة: «يا ساكني مطروح جنيه في بحركم الناس تبجي وتروح وانأ عاشقة حبكم وبحب أتنين سوا المياه والهوا».

وعلى الرغم من عمليات التطوير الذي يشهدها الشاطئ الذي يضم صخرة ليلي مراد الشهيرة التي تعتبر قبلة العشاق إلا أن تمثال الفنانة الراحلة الذي تم وضعه أمام المسرح المكشوف أثار العديد من التساؤلات بين المواطنين بعد تشابه التمثال مع الفنانة واللون الأسود واختلاف ملامح التمثال تماما عن ملامح الفنانة الراحلة ليضع المسئولين في موقف حرج بعد وضع التمثال.

يقول المهندس احمد علي وكيل وزارة الإسكان أن عمليات تطوير الشاطئ انتهت بتقسيم الشاطئ إلى عام وخاص وإنشاء ٧ مطاعم و٣ كافيتريات ومنطقة وجبات سريعة وإنشاء ١٦ شاليه وممشى رئيسي بعرض ٨ أمتار يتفرع منها ٨ ماشيات للتيسير على المصطافين للوصول للشاطئ ومسرح مكشوف بسعة ألف شخص ومنطقة بازارات وملاعب كرة شاطئ.
 

وأضاف أنه تم تصميم تمثال الفنانة ليلي مراد من البرونز بالحجم الطبيعي بارتفاع ١٧٠ سم فوق القاعدة المصنوعة من الرخام في مدخل المسرح المكشوف .

أما المصطافون ورواد المدينة والأهالي اجتمعت الآراء بأن عمليات التطوير رائعة وأضفت شكلا جماليا للشاطئ الذي يرتاده الملايين خلال فصل الصيف إلا أن تمثال الفنانة ليلي مراد أصاب المواطنون بصدمة أبعده تماما عن ملامح الفنانة الراحلة وانتشرت تعليقات السخرية على مواقع .

الجمهور على «السوشيال ميديا» على التمثال من بينها إن التمثال يرجع لفنانة من دولة الصومال وقال أخر الحمد لله أن الفنانة الراحلة لم تر التمثال وعلق أخر بأن شمس الصيف أثرت على التمثال.

بينما أكد الدكتور عبد الرحمن البرجي، مصمم التمثال أن التمثال مطابق لملامح الفنانة ليلى مراد وأن الصور لم تنقل دقة التمثال، مشيرا  أن ذلك يحدث كثيرا حيث نرى العديد من النماذج التي لم تستطع الصور نقلها بشكل حقيقي.