مع إشراقة العام الجديد تبدو الأحلام الرياضية المصرية في 2016 كثيرة ومتدفقة ومتجهة إلي أكثر من إتجاه ومجال محليا وقاريا وأوليمبيا.. رياضيا وإداريا وجماهيريا.. لكن يبقي اللافت في 2016 هو بالفعل عام الأوليمبياد،حيث تنطلق خلال صيف هذا العام منافسات دورة ريو دي جانيرو وفيها تتدفق الطموحات المصرية بعد تأهل 50 لاعبا ولاعبة للمشاركة في الدورة.

ولعل قانون الرياضة الجديد المزمع إصداره في هذا العام قد يكون واحداً من أهم التطلعات التي ينتظرها أعضاء الوسط الرياضي لإزالة كافة الخطوات التي كانت تقف في طريق نهضة الرياضة أو الحفاظ علي إستقرارها ،ولعل الأزمة التي تفجرت قبل أيام من نهاية العام بحل مجلس إدارة النادي الأهلي بحكم من محكمة القضاء الإداري قد أعادت التركيز علي سرعة الإنتهاء من القانون وعرضه علي مجلس النواب لاقراره والتصديق عليه لإزالة كافة الأسباب التي تؤدي لظهور المشكلات داخل الأندية، وبخلاف القانون الذي يعيد ترتيب الأوراق داخل الوسط فإن إجتياز التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية والتصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018 بالإضافة إلي التطلع لعودة الأندية المصرية علي العرش القاري في الوقت الذي يشهد فيه الربع الأخير من العام منافسات دورة الألعاب الأوليمبية وهي الدورة التي تسعي فيها مصر لرفع حصاد الميداليات ظهور أبطال حقيقيين في الألعاب الفردية والجماعية الشهيدة.

أحلام أوليمبية

وإذا كانت كرة القدم قد خيبت آمال المصريين في عام 2015 فإن الألعاب الشهيدة ينتظر أن تكون صانعة البسمة علي الوجوة في ظل توقعات بارتفاع عدد الرياضيين المتأهلين إلي دورة ريودي جانيرو إلي 130 لاعبا ولاعبة ، حيث لا يزال باب التأهل مفتوحا حتي يونيو القادم خاصة في الألعاب الفردية بعد نجاح 50 بطلا وبطلة في الصعود بالعام الماضي.

البداية مع السباحة والذي ينتظره تحد كبير حيث لديه فرصة كبيرة لزيادة عدد المتأهلين خاصة وأن العام يشهد العديد من المسابقات والمحافل الدولية المؤهلة للأوليمبياد ..

وكان 4 سباحين قد تأهلوا هم فريدة عثمان ومروان القماش وأحمد أكرم ومحمد حسين , حيث حصلت عثمان علي المركز الخامس في سباق 50 متر فراشة ببطولة العالم بكازاخستان.. كما حقق أحمد أكرم المركز الرابع في سباق 1500 متر حر ي بنفس البطولة.

وفي الغطس تأهل الثلاثي مها عبد السلام ويوسف عزت ومهاب مهيمن ومنتخب السباحة التوقيعية. وفي الخماسي الحديث مازال لدي مصر الفوز بمقعدين آخرين من التصنيف العالمي بعد تأهل كل من إسلام حامد وهايدي عادل عقب فوزهما ببطولة أفريقيا التي أقيمت بالقاهرة في العام الماضي. كما يتبقي في الملاكمة مرحلتان للتأهل الأوليمبي بالكاميرون والمقرر لها مارس القادم من خلال بطولة أفريقيا والثانية هي بطولة العالم للمحترفين في مايو القادم ويشارك فيها الملاكم أحمد سمير وقد تأهل إلي الدورة كل من حسام بكر بعد فوزه ببرونزية بطولة العالم بالدوحة عقب مباراة قوية مع بطل اوربا ومحمود عبد العال ووليد سعد وصلاح ابو بكر..

التأهل لأمم أفريقيا

أما علي صعيد كرة القدم.. قد يكون التأهل إلي بطولة الأمم الأفريقية 2017 أحد أهم الأهداف الرياضية التي تنتظر الجماهير تسجيلها في العام الجديد خصوصا في ظل الغياب عن هذه البطولة ثلاث دورات متتالية علي الرغم من أن منتخب الفراعنة يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها وبعد أن كانت الجماهير المصرية تنتظر فوز الفراعنة بالكأس اقتصرت آمالهم منذ عام 2011 علي رؤية منتخب الساجدين في نهائيات البطولة بعد الفشل في اجتياز التصفيات ثلاث مرات متتالية. وفشل منتخب مصر في التأهل إلي البطولة الأفريقية خلال السنوات الثلاث الأخيرة, وتحديدا بعد حصد اللقب الأفريقي أعوام 2006 و2008 و2010.

عودة الجماهير للمدرجات

وتمثل عودة الجماهير لحضور المباريات في الملاعب أحد أهم الأهداف التي يسعي لتحقيقها مسئولو الرياضة المصرية بداية من وزارة الشباب والرياضة أو الأندية والاتحادات الرياضية, وعلي مدار خمس سنوات تقريبا منذ قيام ثورة يناير 2011 غابت الجماهير عن المباريات المحلية باستثناء عدد من المباريات لا يتعدي أصابع اليد الواحدة بجانب بعض المواجهات في الأدوار النهائية من البطولات القارية خاصة وأن الجمهور يمثل أحد عوامل الجذب لنجاح الرياضة.

تتويج الأهلي أو الزمالك قاريا

وعلي مستوي الأندية فإن الجماهير المصرية تنتظر فوز أحد الفرسان الأربعة الأهلي والزمالك في دوري الأبطال وإنبي ومصر المقاصة في كأس الكونفدرالية لإعادة الهيبة للكرة المصرية خصوصا بعد أن فقد قطبا الكرة المصرية فرصة الفوز بالبطولة الكونفدرالية العام الماضي بعد أن خرج الفريقان من الدور قبل النهائي, وتتمني الجماهير نجاح الأهلي أو الزمالك في الفوز بدوري الأبطال للعودة للمشاركة في مونديال الأندية باليابان الذي سبق للقلعة الحمراء الظهور فيها خمس مرات من قبل.

تعتبر بطولة الأمم الأفريقية لكرة اليد التي تستضيفها مصر خلال الفترة من 16 إلي 30 يناير الجاري هي أولي الارتباطات الدولية للأندية أو المنتخبات الوطنية في العام الجديد حيث تقام البطولة تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وتكتسب البطولة أهمية كبيرة نظرا لأنها تؤهل الفائز بها لنهائيات دورة الألعاب الأوليمبية التي ستقام بالبرازيل في شهر سبتمبر الجاري بالإضافة إلي مونديال اليد العام القادم.؛

وبخلاف تحقيق لقب البطولة فإن الحكومة المصرية تأمل في الخروج بالبطولة بالشكل الذي يليق بسمعة مصر .؛