الثلاثاء، 27 أغسطس 2019 - 11:30 ص

كشف الدكتور أحمد غلاب ،الباحث البيئي بمحميات البحر الأحمر، عن سبب مغادرة الدلافين لمناطق شعاب «الفانوس» و«العرق» وهي مناطق تواجد دائمة للدلافين بالغردقة وسميت بـ«بيت الدلافين» مؤخرا.

وكانت وزارة البيئة قد فرضت 50 جنيها لكل فرد مصري ومن 5 إلى 25 دولارا لكل فرد أجنبي لزيارتها.

وأوضح «غلاب» أن سبب مغادرة الدلافين لهذين المكانين والاقتراب من الشاطئ شمال الغردقة هو أن الدلافين خلال هذه الفترة من السنة تكون في توقيتات ولادة لأمهات الدلافين من ناحية وتزاوج من ناحية أخرى، لذلك تبحث عن مكان آمن لصغارها بعيدا عن المياه المفتوحة التي تكثر بها القروش.

وأضاف من جهته الدكتور محمود حنفي أستاذ علوم البحار والمستشار البيئي لجمعية المحافظة على البيئة «هيبكا» أنه ربما تمتد فترة بقاء الدلافين بالقرب من الشاطئ حتى منتصف شهر سبتمبر، لذلك نجد أن ظهور الدلافين شتاءً أقل من الصيف فهي فترة راحة وولادة.

واشار إلى أن فترة الحمل تستغرق عند الدولفين 11 شهراً، وترضع الدلافين أولادها سنة كاملة، وعادةً ما تصبح الدولفين بالغة تمام النضج الجنسي بعد 3 أو 4 سنوات من ولادتها، وهي تعيش (25-30 سنة).

وكشف «حنفي» أن فترة ولادة أمهات الدلافين التي تقوم برعاية صغارها، حيث تعيش صغار الدلافين بالقرب من أمهاتها ولا تفارقها لحين الاعتماد على نفسها وتستخدم هذه المجموعات من الدلافين المراسي واللاجونات الضحلة خلال فترات النهار للراحة ولرعاية صغارها من المفترسات الطبيعية بينما تنشط ليلا في الأعماق للغذاء لذلك لا يرها قائدو «اللانشات» السياحية خلال هذه الفترة حيث ان تلك الدلافين من نوعية الأنف الزجاجية.

وأصدرت وزارة البيئة مطلع الشهر الماضي قراراً بفرض رسوم على زيارة على مناطق شعاب العرق والفانوس التابع لمحمية الجزر الشمالية الشهيرة بالغردقة هذا المكان معروف عنه تواجد الدلافين باستمرار حتى لقب منظمو الرحلات السياحية ببيت الدلافين وكان الغرض من القرار تكرار تجربة بيت الدلافين صمداي بمرسى علم والتي حازت على إعجاب كل دول العالم التي شاركت بمؤتمر الاطراف  لاتفاقية التنوع البيولوجي بشرم الشيخ الغريب أن الدلافين هربت من هذا المكان لمكان آخر بعد تطبيق الرسوم.