أحمد عباس
أحمد عباس


بـوك

مهندس الـ«باشمهندس»

أحمد عباس

الثلاثاء، 27 أغسطس 2019 - 06:21 م

خلف كل صفقة كبرى تتم، أو اتفاقية ضخمة تُبرم، أو نزاع قديمِ ينتهى، أو مسائل عالقة تتحدد.. يقف دائما باشمهندس «خفىَ»، لا ينفذها بنفسه، ولا يظهر حتى للحديث عنها، ولا ينسب الفضل له، ولا تشمله صورة رسمية، ومع تقديرى لأطراف هذه الحلقات كلها، فجميعهم يؤدون أدوارهم بمهارة فائقة.. لكن هذه هى قناعاتى الشخصية، أن دائما هناك «لهوا خفيا» يخطط، ويرسم، ويدبر، ثم يتابع التنفيذ فى صمت مطبق، وأراه دائما ليس «باشمهندس» عاديا يؤدى دوره، ولكنه مهندس الـ«باشمهندس» نفسه.
ولأن المدخنين عادة يلتقون عندما يكون التدخين محظورا فى مكان ما، فقد تجمعك الصدفة بأحدهم، وأنت وشطارتك، إذا أحسنت فتح موضوع ما مع السيجارة فلتكن المكافأة بتفاصيل شتى، والحمد لله أننى أحمل ولاعتى فى جيبى دائماً، فتكفى للتعرف إلى أحد هؤلاء «الباشمهندسين»، لست مخولا بذكر اسمه. فمثلاً انهاء تفاصيل اتفاق تجارى ظل معلقاً سنوات طويلة حُجبت بسببه حصة أرباح الشركة المصرية للاتصالات فى استثمارها بفودافون مصر. أو أن يتم الاعلان عن تعديلات فى خطة سرعات الانترنت فى مصر للأعلى دون مشكلات مع مشغلى المحمول الثلاثة الأوائل فى السوق، أو أن تُحسم -دون عقبات- تفاصيل اتفاقية تجارية كبرى بين الشركة المصرية للاتصالات وأحد مشغلى المحمول، كلها مسائل كان يحتاجها القطاع الحكومى أثناء التفاهم مع الاستثمار الأجنبى، وكلها تمت باحتراف شديد على يد مهندس الـ«باشمهندس» الآتى للقطاع الحكومى من قطاع الشركات الأجنبية.


هُنا تجب وقفة قصيرة أمام ماينفذه المهندس عادل حامد الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، من جهد أعاد الإقبال على الهاتف الثابت، وغير بنية الشركة التحتية لتغيير قدرات مصر وتقديم خدمة عالية فى سرعات انترنت مضاعفة، دون مشكلات مع مشغلى المحمول.


باشمهندس آخر يعرف كيف تجرى الأمور، وكيف يفى بوعده، يدير شركة أورنج مصر، ياسر شاكر، الذى لا أتردد دائما فى اختصاصه بالكفاءة والأمانة، وذلك بعد أن أوفى بوعد شركته للاستثمار فى محافظة أسيوط.


أما الباشمهندس شريف بركات رئيس شركة «تاليس» الفرنسية، فيعرف أيضا كيف يعقد صفقات مهمة، ومؤثرة ومفيدة لصالح الاقتصاد المصرى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة