الثلاثاء، 27 أغسطس 2019 - 06:36 م

الحقيقة المؤكدة بالنسبة للعالم كله منذ نشأة المجتمعات والشعوب والدول، أن المنافع المشتركة والمصالح المتبادلة هى الأساس الصلب والقاعدة المتينة التى تقوم عليها علاقات الدول والشعوب.. والأفراد أيضا.

وفى إطار هذه الحقيقة وتلك القاعدة، أصبح مؤكدا أن المصالح الاقتصادية والمنافع الاجتماعية والسياسية، هى التى تقود علاقات الدول وهى القاطرة التى تجرها وتدفعها، كما أنها البوصلة التى تحدد توجهها وتتحكم فى تحركها على الساحة الدولية.

وانطلاقا من ذلك يأتى التحرك المصرى المكثف والنشط الجارى على الساحة الدولية، وفى سياقه تأتى الزيارات والمهام التى يقوم بها الرئيس السيسى للخارج، ولقاءاته ومباحثاته المكثفة مع قادة وزعماء الدول والقوى المختلفة على الساحة الدولية.

والمتابع للزيارات التى قام بها السيسى من قبل، والزيارات التى يقوم بها الآن، سواء للحضور والمشاركة فى قمة الدول الصناعية السبع الكبرى التى انعقدت فى فرنسا، أو الحالية لليابان لحضور مؤتمر طويو الدولى السابع للتنمية الأفريقية «تيكاد سبعة»، يجد أن التعاون الاقتصادى هو الأساس والجوهر والدافع وراء هذه الزيارات جميعا،..، سواء كان هذا التعاون على المستوى الثنائى بين مصر وهذه الدول أو على المستوى الجماعى بين أفريقيا وتلك القوى والتجمعات الدولية، بوصف مصر الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى.

وفى هذا الإطار ينطلق مؤتمر «تيكاد ٧» اليوم ولمدة ثلاثة أيام، تحت شعار دفع التنمية الأفريقية من خلال الشعوب بالتكنولوجيا والابتكار، ويركز المشاركون فيه وهم الجهات الدولية الداعمة لأفريقيا وفي مقدمتها الأمم المتحدة والبنك الدولى ومفوضية الاتحاد الأفريقى، على دعم أفريقيا ومساندة تطلعات شعوبها فى تحسين الأوضاع الاقتصادية والدفع نحو التنمية الشاملة والمستدامة.