الثلاثاء، 27 أغسطس 2019 - 07:10 م

شن مسئول برازيلي هجومًا شديدًا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعدما عرض الأخير خلال قمة الـ7 منح البرازيل 20 مليون دولار من أجل مواجهة حرائق الأمازون.

«اعتني ببلدك ومستعمراتك» كلمات شديدة اللهجة وجهها قال أونيكس لورنزوني مدير الطاقم الخاص بالرئيس البرازيلي إلى ماكرون، والتي أكد فيها أن بلاده لم تستعمر أي دولة أخرى مثل فرانسا.

اقرأ أيضًا: هل «رئة الأرض» وحدها التي تحترق أم العالم يتحول لـ«حفل شواء»؟ 

وتابع قائلا «البرازيل دولة ديمقراطية حرة لم تكن لها مطلقًا ممارسات استعمارية وإمبريالية».

وطالب لورنزوني ماكرون بإعادة توجيه الأموال التي أعلن عنها قادة الدول الـ7 الصناعية الكبرى إلى قضايا أخرى مثل تشجير أوروبا.

وقال لورينزوني – في تصريحات لموقع «G1 الإخباري» وأوردتها صحيفة الجارديان البريطانية – لم يستطع ماكرون تجنب نشوب حريق متوقع في كنيسة تعتبر من مواقع التراث العالمي.. ويرغب الآن في أن يقدم درسًا لبلادنا.

وكان وزير البيئة البرازيلي ريكاردو ساليس قد أبلغ الصحفيين في وقت سابق أن بلاده ترحب بتمويل مجموعة السبع ، ولكن بعد اجتماع بين المسئولين، غيرت الحكومة البرازيلية رأيها.

وتصاعدت حدة التوتر بين فرنسا والبرازيل بعد أن قام ماكرون بتغريدة قال فيها إن الحرائق المشتعلة في حوض الأمازون ترتقي لمستوى الأزمة الدولية وينبغي مناقشتها كأولوية قصوى في قمة مجموعة السبع.

حرائق الأمازون

تمتد غابات الأمازون على مساحة 8 بلاد في أمريكا الجنوبية وهي البرازيل ، بوليفيا ، بيرو ، إكوادور ، كولومبيا ، فنزويلا ، غيانا ، سورينام وغينيا الفرنسية، وتبلغ مساحتها 40% من القارة.

وشهد حوض الأمازون الواقع في البرازيل حرائق كبيرة على مدار الأسبوعين الماضيين تلك الحرائق التي بلغت 75 ألف حريق منذ بداية عام 2019 فقط.

وتنتج غابات الأمازون 20% من الأوكسجين الذي يحتاجه العالم، وهي واحدة من أغنى الأماكن بالكائنات الحية حيث يعيش بها 40 ألف نوع من النباتات، و1300 نوع من الطيور، و3000 نوع من الأسماك، و430 نوع من الثدييات، و2.5 مليون نوع من الحشرات.

وتتهم العديد من الجماعات المُهتمة بشئون البيئة الحكومة البرازيلية بأنها تقف وراء تلك الحرائق بدعمها للمزارعين الراغبين في تحويل تلك المنطقة بالكامل إلى أماكن لتربية الحيوانات.