الثلاثاء، 27 أغسطس 2019 - 07:13 م

قال الخبير في الشئون الإيرانية، الدكتور محمد عباس ناجي، إن تصريحات الرئيس الإيراني، حسن روحاني، حول مواصلة بلاده تقليص الإلتزام بالاتفاق النووي إذا لم ترفع واشنطن العقوبات عنها، كان رداً متوقعاً إلى حد كبير، مشيراً إلى أن مشكلة إيران ليست في التفاوض ولكن في توقيت هذا التفاوض وشروطه.
وأضاف ناجي خلال لقاء له على قناة الغد، مع الإعلامية هبة الغمراوي، أن إيران لديها شروط قبل أن يكون هناك لقاء بين روحاني مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إذ ترى طهران أن أي لقاء يجب أن يكون نهاية لمباحثات بين البلدين وليس بداية له، لافتا إلى أن زيارة وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، الثانية إلى باريس كانت بمثابة رداً على المقترحات التي قدمتها فرنسا من أجل تقليص حدة التوترات بين إيران والولايات المتحدة.
وأوضح ناجي أن هناك مباردة فرنسية يجري الحديث عنها، تتعلق بتخفيف وطأة العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، مقابل التزام طهران بالاتفاق النووي، مضيفاً أن هناك عقبات عديدة تقف أمام هذه المبادرة التي يقودها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مُرجحاً أن تُبقي إيران خيار لقاء "روحاني – ترامب" كخيار مؤجل، إذ لا ترغب طهران تكرار من حدث خلال لقاءات بين الرئيس الأمريكي ونظيره الكوري الشمالي في الفترة الماضية.
وأكد ناجي في تصريحاته لقناة الغد أن إيران ترغب في وجود مفاوضات وتفاهمات يتم من خلالها رفع العقوبات الأمريكية، وربما عودة واشنطن إلى الإتفاق النووي قبل أن تكون هناك اتصالات مباشرة بين مسئولين إيرانيين وأمريكيين خلال المرحلة القادمة.