جلال دويدار
جلال دويدار


رحلة

مارينا ومشروع الساحل الشمالى العملاق

جلال دويدار

الأربعاء، 28 أغسطس 2019 - 06:51 م

 دعونا نعترف دون أى حساسيات أن مارينا العلمين تمثل منتجعا سياحيا أكثر من نموذجى على ساحل البحر المتوسط. إنه لا يضاهيه أى مكان آخر فى روعة وجمال التخطيط والتصميم والتنفيذ. إنه سيبقى متمتعا بهذه المكانة وهذه الشهرة رغم مرور الزمن ورغم عشرات المنتجعات التى تمت إقامتها بطول الساحل الشمالى. المهم هو أن تكون هناك رغبة حقيقية فى عدم التفريط بأى شكل من الأشكال فى هذا المشروع الثروة.


>>>
 بداية فإن هذا المنتجع كان ومازال له السبق والانفراد بالشواطىء الرائعة وانتشار البحيرات الكبيرة والمتعددة التى تستمد مياهها من البحر عبر البوغازات علاوة على إطلالتها على مياه البحر التوركوازية بامتداد أكثر من عشرة كيلومترات. يضاف إلى ذلك مساحات الحدائق والشوارع الواسعة الممتدة لعشرات الكيلو مترات. كل هذه الإمكانات وكل هذا الجمال يتطلب من الدولة الحفاظ عليه وحمايته من نزعة العدوان والتخريب والتشويه.


 ما يجرى فى هذا الشأن محوره معاداة النجاح الذى حققه ويحققه فكر وجهود بعض المنتمين لهذه الدولة. هذا النجاح وليد الفكر التعميرى الرائد للمهندس حسب الله الكفراوى وزير الإسكان والتعمير ففى عهدى الرئيسين الأسبقين محمد أنور السادات ومحمد حسنى مبارك.


 إننا نتمنى من الله ونتطلع إلى أن تحظى مارينا العلمين باهتمام ورعاية ومبادرات قيادتنا السياسية التى تستهدف دائما النهوض والتقدم بوطننا الغالى والحفاظ على إنجازاته وإضافة المزيد لها. إن الآلاف من ملاك مارينا وعشاقها يترقبون وينتظرون أن تسمح الظروف المحكومة بالانشغال فى العديد من قضايا الوطن لأن يكون لمنتجع مارينا باعتباره من إنجازات الدولة المصرية نصيب من اهتمامها ورعايتها وحمايتها. يجب النظر إلى هذا التحرك المأمول باعتباره إضافة إلى مسلسل الإنجازات التى يجرى تبنيها والعمل على تحقيقها.


>>>
 إننا نأمل ونتمنى فى ظل هذه الرعاية المنتظرة أن يكون هناك مشروع لاستثمار مارينا فى جذب السياحة الخارجية بإقامة الفنادق بدلا من التوسع فى الإسكان السياحى الذى لا عائد ولا قيمة مضافة يقدمها للاقتصاد الوطنى حيث لا هدف له سوى صالح القائمين عليه ومجموعة من المستفيدين المحظوظين كنا نأمل ولصالح الدولة المصرية استثمار هذه الأراضى الفضاء المزعوم توافرها فى مارينا لاقامة سلسلة من الفنادق المجهزة لاستقبال السياحة الأجنبية بدلا من المبانى التجارية المشبوهة.


 لا جدال أن منتجع مارينا العلمين يعد بإمكاناته إثراء فاعلا لمشروع مدينة العلمين الجديدة لخدمة فكر التنمية المتكاملة لكل منطقة الساحل الشمالى. إن محور هذا التحرك يجب أن يتركز على جذب السياحة الخارجية طوال العام.


>>>
إن الرواج السياحى ووفقا لما سبق من تجارب هو أهم ركائز بعث الحياة الدائمة فى  هذا الجزء المهم والثرى بالمقومات.


إن مارينا يمكن أن تكون مساهمة كبيرة فى مشروع المستقبل الذى طالبت بنك الإسكان والتعمير ومعه كل البنوك بتبنيه.


إنه يستهدف تأسيس شركة استثمار عقارى عالمية لتأجير وحدات مارينا وكل القرى السياحية الأخرى فى أوقات خلوها حتى لا تظل معلقة تسعة شهور فى السنة.


من المؤكد أن الاهتمام بمثل هذا المشروع أجدى وأنفع لما سوف نحصل عليه من مليارات الدولارات بدلا من السعى وراء الملاليم التى ينحصر فيها فكر وتخطيط البعض.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة