ماتيو سالفيني
ماتيو سالفيني


قلب الطاولة على «سالفيني».. ائتلاف جديد يطيح بأحلامه في حكم إيطاليا

أحمد نزيه

الأربعاء، 28 أغسطس 2019 - 10:23 م

يبدو أن الرياح هبت عواصفها كقاصفٍ من الريح على سفن وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، الذي فض ائتلافه الحاكم من حركة النجوم الخمسة طمعًا في الحكم.

وأراد ماتيو سالفيني أن يستغل تنامي شعبيته في إيطاليا، فقرر في وقتٍ سابقٍ من شهر أغسطس الجاري إنهاء الائتلاف الحاكم بينه وبين حركة النجوم الخمسة اليمينية، ودعا إلى إجراء انتخاباتٍ برلمانيةٍ مبكرةٍ في شهر أكتوبر المقبل.

ويتزعم ماتيو سالفيني حزب رابطة الشمال اليميني المتطرف، وكان يشغل منصب وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء في حكومة جوزيبي كونتي المستقيلة.

وينتمي كونتي لحركة النجوم الخمسة، التي تحظى بأكثرية مقاعد البرلمان بنسبة 32%، لكنها لا تمتلك الأغلبية المطلقة البالغة "50%+1"، وهو ما يجعلها أمام حتمية الدخول في ائتلافٍ مع حزب آخر لتأليف الحكومة.

وبما أن حزب رابطة الشمال اليميني الشعبوي المتشدد هو أقرب الأحزاب لفكر حركة النجوم الخمسة، التي تتبنى سياسات شعبوية وفكرًا قوميًا ضد فكرة المؤسسات، كان الائتلاف بينهما هو القائم، حتى قرر سالفيني إنهاءه؛ طمعًا في أن يصبح رئيسًا للحكومة حال إجراء انتخاباتٍ مبكرةٍ.

ائتلاف جديد

لكن اليوم الأربعاء أتى بأخبارٍ سيئةٍ لسالفيني بعدما اتفقت حركة النجوم الخمسة مع الحزب الديمقراطي اليساري الاشتراكي على تكوين ائتلافٍ حاكمٍ، يبقى من خلاله جوزيبي كونتي في منصب رئيس الحكومة.

واستدعى الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، اليوم الأربعاء 28 أغسطس، رئيس الوزراء المستقيل جوزيبي كونتي للقائه صباح غد الخميس من أجل تفويضه رئيسًا للوزراء لتشكيل حكومة جديدة، على ضوء الاتفاق بين الحركة والحزب الديمقراطي.

وذكرت وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية، أن ذلك التطور يأتي بعد اتفاق حركة النجوم الخمسة والحزب الديمقراطي، على أن كونتي ينبغي أن يبقى رئيسًا للوزراء على رأس حكومة مشتركة بين الحزبين.

وهذا الاتفاق سيفوت الفرصة بالطبع على ماتيو سالفيني ليصبح رئيس الحكومة الجديدة، أو حتى يبقى في منصبه وزيرًا


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة