عيسى مرشد
عيسى مرشد


كلمة

​​ الذى أطعمهم من جوع

عيسى مرشد

الخميس، 29 أغسطس 2019 - 09:07 م

 عدد كبير من علماء الغرب اجتهدوا ليرتبوا الاحتياجات الإنسانية ولكن القرآن الكريم حسم الأمر وجعل الحاجة للطعام تتقدم كل الأولويات وكل الاحتياجات وذلك بقوله سبحانه تعالى (...الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) فالإنسان الجائع لا يمكنه تحقيق أى إنجاز ولذلك كانت فلسفة ماليزيا فى النهوض بالبلاد فلسفة ناجحة ففى منتصف ثمانينيات القرن الماضى بدأت النهضة فى ماليزيا وكان التركيز فى البداية على إطعام الطعام وسمعت من أحد وزراء الصناعة السابقين أنه حينما كان فى زيارة لماليزيا فى النصف الثانى من ثمانينيات القرن الماضى وجد محلات الطعام منتشرة بصورة كبيرة وبدون تنسيق أو نظام بل إن الشعب الماليزى كان يأكل فى كل مكان وكانت الحكومة الماليزية تركز على عملية إطعام الطعام وإشباع حاجة الإنسان الماليزى من الطعام ونجحت ماليزيا فى سد احتياجات الشعب الماليزى من الغذاء وبدأت بعد ذلك فى مشروعات التنمية الشاملة على مختلف المحاور وصعدت ماليزيا بسرعة كبيرة وأصبحت من دول النمور وعلى الرغم من أن مساحة ماليزيا لا تزيد على 330 ألف كيلومتر مربع وتعداد السكان لا يزيد عن 32 مليون نسمة إلا أن حجم الناتج المحلى الإجمالى الماليزى وصل إلى حوالى 315 مليار دولار عام 2017 وبلغ الاحتياطى النقدى 102 مليار دولار أمريكى فى نفس العام ولا يزيد معدل البطالة فى ماليزيا عن 2%.
 ويحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على توفير حاجة الشعب المصرى من الغذاء حتى يكون قادرا على الوفاء بمتطلبات عملية التنمية الشاملة وإذا أمعنا النظر فى حجم المشروعات الغذائية التى دشنها الرئيس خلال الخمس سنوات الماضية فسنجد أن عددها لا يتسع هذه المساحة لحصره وسنأخذ مثالين فقط هما المزارع السمكية والصوب الزراعية وإذا نظرنا إلى تطور الإنتاج السمكى فى مصر فسنجده وصل إلى 300 ألف طن سنويا فى فترة التسعينيات وقفز هذا الرقم إلى 1.2 مليون طن عام 2015 ثم وصل إلى 1.8 مليون طن العام الماضى ويقدر الإنتاج حاليا بما يزيد على 2 مليون طن سنويا.
 وطبقا للإحصاءات العالمية تحتل مصر المركز العاشر عالميا فى إنتاج الأسماك وأن 75% من الإنتاج المصرى يأتى من المزارع السمكية والباقى من المصائد الطبيعية والذى يقدر حجمه بـ 25% من إجمالى الإنتاج، أى أنه لولا المزارع السمكية لأصبحت مصر من أكبر الدول المستوردة للأسماك.
 الخلاصة أن توفير الغذاء والطعام للشعب المصرى هو البداية لأى تنمية حقيقية للوصول إلى الأهداف المرجوة.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة