والدا الشهيد أشرف غانم ابن الفيوم
والدا الشهيد أشرف غانم ابن الفيوم


والد الشهيد أشرف غانم: كان محبوباً من أبناء قريته.. ومصدر فخرها باسشهاده

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 30 أغسطس 2019 - 09:32 ص

بطولات وتضحيات يسجلها رجال القوات المسلحة والشرطة في سجلات التاريخ في مواجهة الإرهاب الأسود الذي لا وطن ولا دين له ومن بين هؤلاء الأبطال أشرف غانم محمد مسعود «مساعد الشرطة» ابن الـ 36 عامًا من قرية بيهمو التابعة لمركز سنورس في الفيوم الذي استشهد في حادث ارهابى عام 2014 أثناء تأدية واجبه الوطنى بإحدى الدوريات الأمنية فى الجيزة.


ففى الثالث من شهر مارس عام 2014 عاد البطل محمولا على الأعناق وملتفًا بعلم مصر ليوارى جثمانه الثرى فى مشهد جنائزى مهيب أقيم وقتها للشهيد بعدما خرجت قريته عن بكرة أبيها لتوديعه فقد كان محبوبًا من جميع الأهالى والذين بكوا فى جنازته وأصابتهم الصدمة غير مصدقين أن ابنهم البار قد اغتالته يد الغدر والخيانة.


وعلى الرغم من الحزن الذى خيم على أهالى قريته بعد استشهاده والذين خرجوا بالآلاف فى جنازة شعبية مهيبة الا أنهم يشعرون بالفخر والعزة باستشهاد احد أبنائها ويخلد ذكراه بطلاً من أبطال الشرطة.


فى البداية تقول سعاد محمد محمود «والدة الشهيد»: إنه فى صباح يوم استشهاد نجلها دخل عليها غرفتها وجلس يقبل يديها ويحضنها، ثم ذهب إلى والده الذى كان وقتها نائماً وقبل يديه بحنو وذهب إلى عمله كالمعتاد، بعدها سلم وكأنه يودع زوجته وأبناءه الثلاثة يوسف ومحمد ورودينا.


وأضافت: كان البطل يتمتع بوجه بشوش دائم الابتسامة، وخرج يوم استشهاده يطالبنى بالدعاء له

وأضافت: كان البطل يتمتع بوجه بشوش دائم الابتسامة، وخرج يوم استشهاده يطالبنى بالدعاء له ودعوت له وذهب إلى عمله إلى أن جاءنا الخبر وقتها باستشهاده والذي نزل علينا كالصاعقة حيث كان نجلى يساعد والده المسن وشقيقه الذي يعاني من إعاقة في يده اليسرى و6 شقيقات، بالإضافة إلى زوجته وأبنائه الثلاثة.

 

وتنهمر في البكاء قائلة: «وقتها شعرت بأن سندى فى الدنيا ذهب بلا رجعة»، وعادت وأكدت أنها تعرف أنه فى مكان أفضل مما كان عليه فى الدنيا فهو بين يدى الله، وأوضحت أن جميع أهالى القرية يتذكرونه بكل خير لأنه كان يحب الخير للجميع وعلاقته بهم على أحسن ما يكون ولكنها إرادة الله التى نفذت..

 

وتابعت أنها تتذكر نجلها بوجهه الضاحك البشوشوتراه دائمًا فى منامها وتشعر بأنه يعيش بيننا، وتمنت أن يتم توفير فرصة عمل لنجلها شقيق الشهيد خاصة وأنه يعانى من إعاقة ووالده مسن حتى يتم الإنفاق على أسرتنا.

 

ويوضح غانم محمد مسعود، 77 سنة، والد الشهيد، أن نجله كان يساعده على تحمل أعباء الحياة الصعبة خاصة أن شقيق البطل «حماده» لا يعمل بسبب إعاقته فى يده اليسرى والتى تمنعه من العمل، فضلا عن 6 شقيقات


وأوضح والد الشهيد، أن البطل كان متعاوناً ومحبوباً من بين أبناء قريته ومصدر فخرها بشهادته وكان نعم الابن البار بعائلته.. وأضاف أنه تم تخليد اسم الشهيد ووضعه على مجمع مدارس بيهمو ليصبح مدرسة الشهيد أشرف غانم.. ويرجو والد الشهيد أن يتم توفير فرصة عمل لنجله حتى يساعده على الإنفاق على أسرته.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة