وزير الأوقاف
وزير الأوقاف


وزير الأوقاف في خطبة الجمعة: حرمة الدول كحرمة البيوت

إسراء كارم

الجمعة، 30 أغسطس 2019 - 02:56 م

أكد وزير الأوقاف، أن الهجرة النبوية المشرقة من مكة المكرمة إلى المدينة  المنورة كانت أهم نقطة تحول في الإسلام نحو بناء الدولة.


وأضاف خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد ناصر ببنها  بمناسبة العيد القومي لمحافظة القليوبية والتي دارت حول موضوع الهجرة بين الماضي والحاضر، وأن التدين الحقيقي هو عطاء للخلق طاعة للخالق، وليس متاجرة بدين الله كما تفعل الجماعات المتطرفة التي تتاجر بدين الله عز وجل، وأن حرمة الدول كحرمة البيوت لا تدخل بغير  إذن.


وأضاف أن الهجرة غير الشرعية محرمة شرعا ومجرمة قانونا وأنها إلقاء بالنفس إلى التهلكة، وأن المهاجر الحقيقي في زماننا هو من هجر ما نهى الله عنه، فالهجرة إلى الله تعالى هي تحول من الضلالة إلى الهدى، من الشر إلى الخير، من المعصية إلى الطاعة، من الجهل إلى العلم، من التخلف إلى التقدم، من الشح إلى الكرم، من أكل الحرام إلى ابتغاء الحلال، من الكذب إلى الصدق، من خلف الوعد إلى الوفاء به، من قطيعة الرحم إلى صلتها، من الأثرة إلى الإيثار ، وهكذا هي عملية تحول نحو مرضاة الله بكل ما تعنيه وتحمله الكلمة من معان ، واجتنابا لمعصيته بكل ما تحمله الكلمة من معان ودلالات.


وشدد على أن المؤمن الحق هو من يعطي لدين الله لا من يتاجر بدين الله ، وأن إقامة الدول وتثبيت أركانها، والعمل على كل ما يقوي شوكتها، ويؤدي إلى  رقيها ونهضتها، ويحقق مصالح البلاد والعباد، هو من صميم مقاصد الأديان، فحيث تكون المصلحة فثمة شرع الله عز وجل، مبينا أن الدروس المستفادة من الهجرة النبوية عظيمة في كل نماذجها سواء في المؤخاة بين المهاجرين والأنصار، أم في إنشاء السوق لبناء اقتصاد الدولة ، أم في وثيقة المدينة التي رسخت لفقه التعايش السلمي بين البشر، مبرزة صحفة بيضاء نقية ناصعة البياض مفعمة بسماحة الإسلام ويسره وإيمانه بحق الناس جميعا في حياة كريمة آمنة مستقرة، و عمله على تحقيق السلام الإنساني للناس أجمعين .

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة