صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قصص وعبر| صرخة زوج.. «مراتي وشها نحس»

علاء عبدالعظيم

الجمعة، 30 أغسطس 2019 - 06:47 م

 

تعالت الدهشة تموج انفعالاتها على وجوه أعضاء هيئة مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة، عندما بدأ الزوج حديثه قائلا: "مراتي وشها نحس.. وعايز أطلقها".

 

أشعل الزوج سيجارته ينفث دخانها من بين ثنايا فمه وكأنه حمم بركانية تخرج من داخله، واستطرد قائلا: لم أكن يوما أؤمن بالخرافات، واستهزأ بها لأنها بعيدة كل البعد عن العلم والمنطق لكنني واجهت عدة مواقف منذ زواجي متلاحقة حيث في يوم الزفاف تعطلت السيارة التي كنت استقلها مع زوجتي لمدة تزيد عن الساعتين، وبعدما باءت كل محاولات إصلاحها بالفشل استقليت سيارة أخرى وتوجهت وزوجتي إلى قاعة الأفراح التي قد قمت بحجزها، ولم أبالي من ذلك الموقف فهو عادة مايحدث لأي شخص".

 

وتابع: "أثناء تقدمي وزوجتي لتقطيع تورتة الزفاف انقلبت فوق الأرض، تمنيت ساعتها أن تنشق الأرض وتبتلعني من شدة الكسوف والخجل، وجلست في الكوشة وكإنني في غيبوبة أتعجب مما حدث، وفي يوم الصباحية استيقظت على صوت رنين هاتفي لأجد أحد أفراد عائلتي يخبرني بوفاة جدتي التي كانت ترعاني منذ صغري وعكفت على تربيتي".

 

وأضاف: "بعد مرور عدة أيام قليلة نشب حريق بعش الزوجية، والحمد لله تمكنت من السيطرة عليه دون خسائر كبيرة، تملكني الوسواس وأثقلت رأسي بالتساؤلات مما يحدث لي إلى أن جاء اليوم الذي اتخذت فيه القرار بتطليق زوجتي حيث إنني قمت بشراء سيارة جديدة وما إن وصلت إلى المنزل اتصلت بها هاتفيا وطلبت منها أن تطل من الشرفة لإنني أردت أن أفاجئها بالسيارة، وفي محاولة للهرب من الوسواس الذي سيطر على عقلي وتفكيري بأن وشها نحس، وما إن خرجت إلى الشرفة وفي دقائق معدودة حدث مالم يحمد عقباه حيث فوجئت بسيارة أخرى قد فقد قائدها السيطرة عليها واصطدم بسيارتي الجديدة وهشمها، وهرولت مسرعا قبل أن تدهسني عجلاتها".

 

وبصرخة مكتومة، وصوت مخنوق أنهى الزوج حديثه بكلمات يشوبها يأس قائلا: "لم أعد أتحمل العيش معها، وقد تكون تلك المواقف مجرد صدفة لكنني أخشى ماسيحدث لي في المستقبل لذا أطلب تطليقها"، وقرر أعضاء مكتب هيئة تسوية المنازعات باستدعاء الزوجة لسماع أقوالها.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة