الجمعة، 30 أغسطس 2019 - 11:39 م

عباس محمود العقاد عملاق الأدب العربى وأحد قوى مصر الناعمة. أصبح بيته  الذى شهد أجمل ذكرياته ومعاناته أثناء كتابة عبقرياته ومؤلفاته  بشارع عباس فريد بمدينة أسوان، أصبح محمولا على السقالات الخشبية مهدد بالانهيار، وتقف أسرته مكتوفة الأيدى معدومة الحيلة وعاجزة عن إنقاذه وترميمه بعد أن تخلت عنه وزارة الثقافة وأدار التراث المعمارى وجهه عنه.

وتبدأ القصة كما يرويها ابن شقيق العقاد، عبد العزيز أحمد العقاد الشهير "بعزو العقاد" قائلا: "فى التسعينيات من القرن الماضى تفقد فاروق حسنى وزيرالثقافة بيت العقاد وبعد أن أقر بصلاحيته لأن يكون متحفا يضم كتب ومقتنيات عباس محمود العقاد أسوة ببيت الشاعر أحمد شوقى وطه حسين أعلن عن تحويل البيت إلى متحف بعد تعويض ورثة عملاق الأدب وتمر السنوات دون تحويل البيت لمتحف".

ويضيف أننا علمنا من مدير إدارة المتاحف بالوزارة، أنه للأسف ميزانية الثقافة لم تعتمد دعم مالى لتعويض ورثة العقاد عن البيت فأقترحت تعاون وزارة الثقافة ومحافظة أسوان فى توفير مبنى بديل بنفس المساحة داخل مدينة أسوان،  وللأسف لم يؤخذ بالاقتراح وحتى الآن عندما يأتى لأسوان وزير الثقافة يتفقد منزل العقاد ونسمع منه الكلام المعسول والمنمق وبعد مغادرته تتبخر الوعود.

ويذكر أن فكرة تحويل البيت لمتحف تبخرت بعد الفنان فاروق حسنى، وفى عام 2007 أصدر رئيس الوزراء القرار رقم 2650 بقيد البيت ضمن التراث المعمارى فى سجلات وزارة الأثار ، وبذلك لا يستطيع أى من الورثة بناء أو تغيير أى شىء بالبيت علما بأن البيت أصبح مهدد بالانهيار منذ عشر سنوات بعد حصول أصحاب المنزل الملاصق لبيت العقاد على قرار إزالة للمنزل المملوك لهم للأرض .

الإ أن قرار الإزالة لم ينفذ كما صدر وتم تنفيذ الإزالة من جميع الجهات عدا الجهة الملاصقة لبيت العقاد مما تسبب فى تصدع البيت بالإضافة إلى المياه الجوفية المتراكمة فى المنطقة المحيطة والتى زحفت على البيت والبيت على وشك الانهيار وأسقفه وحوائطه الحاملة محملة على عروق وسقالات خشبية.

وأوضح أنه بعد تخلى وزارتى الأثار والثقافة عن الأشراف على الترميم تقدم بطلب إلى المهندس مصطفى مدبولى فى ذلك الوقت بتاريخ 6 فبراير 2016 ، لتشكيل لجنة من التراث المعمارى لمعاينة المنزل ووضع تصور لترميمه.