عاطف زيدان
عاطف زيدان


كشف حساب

فى قريتنا..إرهابيون !!

بوابة أخبار اليوم

السبت، 31 أغسطس 2019 - 05:54 م

حادث معهد الأورام الارهابى الأخير ارتكبه الإرهابى عبدالرحمن خالد محمود من قرية جبلة مركز سنورس بالفيوم، بمساعدة عناصر إرهابية اخرى من أسرته، كما أن حادث الكنيسة البطرسية بالعباسية ارتكبه ايضا انتحارى من قرية بمركز سنورس فى ديسمبر ٢٠١٦. وكشفت تقارير صحفية ميدانية من داخل القرية ان المتهمين عبدالرحمن خالد وشقيقه إبراهيم، نشآ وسط أسرة ميسورة الحال، تعتنق فكر الجماعة الإرهابية، وأنهم كانوا منعزلين عن باقى أسر القرية باستثناء الأسر الإخوانية، وهى قليلة.كما أن الخدمات الأساسية بالقرية جيدة، حيث يوجد 10 مساجد تابعة للأوقاف. كما تتوافر المدارس ووحدة محلية وخدمات مياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء، اى انها احسن حالا من قرى كثيرة فى مصر وهنا أتساءل: لماذا قرى مركز سنورس ؟ هل يرتبط الأمر بالأفكار التكفيرية المتطرفة التى كان يبثها عمر عبد الرحمن مؤسس الجماعة الإسلامية،منذ سبعينيات القرن الماضى من مسجد قرية فيديمين مركز سنورس، حيث عمل إماما وذاع صيته بمحافظة الفيوم والمحافظات المجاورة وكانت خطبته الأسبوعية يوم الجمعة تشهد حضورا كثيفا. ام بظهور جماعة الشوقيين المتطرفة بعد رحيل عبدالرحمن إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث مات هناك، وبعد مقتل زعيم الشوقيين وقيام ثورة يناير، وجدت جماعة الإخوان الإرهابية فى بعض قرى الفيوم، أرضا خصبة لنشر أفكارها الهدامة.وليس أدل على ذلك من مراجعة تصويت محافظة الفيوم فى جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية عام 2012، بين أحمد شفيق ومرشح الإخوان محمد مرسى، حيث مثلت الفيوم محافظة الحسم لمحمد مرسى بنسبة تصويت بلغت 77.8 %.

عموما كل المعطيات تؤكد أن العديد من قرى مصر بشكل عام، والصعيد والفيوم بشكل خاص، عانت من الإهمال والفراغ الحكومى، خلال العقود الماضية. واستغلت الجماعات الإسلامية المتطرفة هذا الفراغ، لنشر أفكارها. وها نحن ندفع الثمن جميعا، ارهابا وقتلا وضحايا أبرياء. آن الأوان لحشد كل الطاقات التوعوية والدينية والثقافية والسياسية والاقتصادية والأمنية، لاقتلاع الفكر المتطرف فى مصر وبشكل خاص فى القرى الموبوءة به.وتفعيل دور العمد والمشايخ،والجامعات والمؤسسات التعليمية، حتى نقى أنفسنا وبلادنا من شرور الارهاب والارهابيين.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة