السبت، 31 أغسطس 2019 - 06:19 م

لم يكن نجمنا محمد صلاح فى حاجة لأن يتحرك.. فالمجتمع فى بريطانيا جاهز للتحرك والقانون لايعرف التهاون مع المخطئين.

كان «صلاح» قد تعرض لممارسات عنصرية من أحد مشجعى فريق «ايفرتون» المنافس التقليدى لفريق المدينة «ليفربول» كتب المشجع بعض التغريدات التى تتسم بالعنصرية والتحريض ضد نجمنا ونجم «ليفربول» محمد صلاح.

تحرك القانون على الفور. تم القبض على المشجع وقدم للمحاكمة.. اعترف الرجل وأبدى الندم، واعتذر نادى «ايفرتون» عن الجريمة التى ارتكبها أحد مشجعيه، لكن ذلك كله لم يمنع القانون من أن يأخذ مجراه. ورغم أن من تابعوا هذه التغريدات العنصرية لم يزيدوا على بضعة عشر شخصا كما قال المحامون، إلا أن المحكمة قالت إن الضرر قد وقع، وأنه لابد من رسالة للمجتمع تؤكد أنه لايجوز التسامح مع مثل هذه الجرائم على الاطلاق.

وهكذا صدر الحكم بالسجن لمدة ستة أسابيع مع وقف التنفيذ، وبالعمل المجانى فى مجالات خيرية لمدة 200 ساعة. ووصلت الرسالة بأن الدعوة للكراهية ممنوعة وأنه لامجال للتهاون مع عنصرية بغيضة تفتح أبواب جهنم على المجتمع إذا لم يحسم معركته معها بكل صراحة وبمقتضى القانون.

هكذا تصل الرسالة. لامجال على الاطلاق لحماية المخطئ. ولا طريق الا طريق القانون. لامجالس عرفية ولا اختلاق للأعذار، ولاتمترس للمتعصبين لهذا الطرف أو ذاك. ولاتفرقة بسبب الجنس أو الدين وانما احترام للانسانية وحماية للمجتمع من أوبئة التطرف والتعصب والكراهية.

وصلت الرسالة. ليت الجميع يقرأ، ويفهم، ويعتبر.