كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

مهــازل !

كرم جبر

السبت، 31 أغسطس 2019 - 06:40 م

(1) لاعب الكرة والتاتو!
لاعب كرة شهير معتزل لطخ جسده كله بالتاتو، وكأنه خارج من بئر مجاري، والشكل مقزز وليس فيه أى رجولة أو معنى، الكتفين والظهر والذراعين، كلها أشبه ببقايا الحروق.
نفسى ادخل دماغه واسأله: ليه عملت كده؟.. وهل يعوضك التاتو عن الشهرة الغائبة؟.. وأين فعلت ذلك وكم دفعت؟.. وهل تبقى هذه الرسوم القبيحة على الجسد إلى الأبد أم يمكن ازالتها؟
حرية شخصية.. ماشي.. لكن كيف نحمى الشباب صغير السن عندما يريد «تقليد» النجم؟.. وهل تشمل الحرية الشخصية كل شيء، ولم يبق لها إلا تشويه الجسد بالتاتو؟
زمان كان علماء النفس يشغلون أنفسهم بتفسير وتحليل الظواهر الغريبة فى المجتمع، ولكن الآن صمتوا ولزموا منازلهم، ربما من كثرة الأشياء التى ليس لها تفسير.
(2) الراقص القبيح
«شاب» طول وعرض، يقلد «جوهرة» و»صافيناز»، فى هز الصدر والوسط والمؤخرة، «شكله يقرف»، والمفترض ان يقبض عليه بوليس الآداب، ويقدمه للمحاكمة بتهمة نشر الرذيلة.
رقص الرجال يختلف عن رقص النساء، الرجل رجل فى كل حركة، والصعايدة يرقصون بالعصا، والسعوديون بالسيف، وتعتبر الرقصات من الفنون الشعبية لمختلف الشعوب.
اما رقص الرجال الخليع، فهو قمة القبح، خصوصا الاسراف فى الميوعة والابتذال، ولا ادرى كيف يرى هذا الشاب وامثاله انفسهم فى المرآة؟.. اما اغرب الأشياء وجود بعض النساء والرجال يصفقون له.. اعجابا!!
(3) الصغار والشيشة!
موضة.. ان يتباهى أولاد وبنات صغار بالجلوس على الكافيهات ويدخنون الشيشة بشراهة، بعيداً عن رقابة الأسرة، أو بعلمها، ولا أحد يهتم بتحذيرات الأطباء التى تتزايد: التدخين أقصر طريق إلى السرطان.
أعرف أن القانون يمنع، ولكن لا يطبق فى أحيان كثيرة، ولا سبيل إلا غلق وتشميع الكافيه الذى يقدم الشيشة للصغار، والقبض عليهم وتسليمهم لأولياء أمورهم، واخذ تعهدات عليهم بعدم العودة لذلك.
الحرب ضد التدخين يجب أن تكون هدفاً قومياً، فى المدارس والمساجد والكنائس ووسائل الإعلام، والمدخن فى الدول المتقدمة خطراً على الصحة العامة، ويقتصر التدخين على أماكن محددة فى الشوارع والهواء الطلق.
(4) سينما المقاولات!
زرت الهند مرتين، وفيها عشوائيات كثيرة لا يمكن وصفها، ولكن كاميرات السينما الهندية تبتعد دائماً عن القبيح، وتنقل بها صورة جميلة للبلد، حتى أفلام العنف والأماكن القذرة.
السينما الهندية «بوليود» تنافس السينما الأمريكية «هوليود»، وتقوم البنوك بتمويل الأفلام، وتنتج حوالى 1200 فيلماً فى السنة، وإيراداتها تبلغ 37 مليار دولار، واستطاعت أن تحتل المرتبة الثانية فى السينما العالمية.
لا أريد المقارنة بأوضاع السينما المصرية، ولكننا كنا أفضل فى الانتاج والتوزيع والانتشار.. وفى سنوات «الجفاف الثقافى»، صعد إلى السطح منتجون لا علاقة لهم بالفن ولا الثقافة، فماتت السينما والفنون.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة