علما البلدين
علما البلدين


«سلوك كوريا الشمالية المارق».. تصريح أمريكي يعقد العلاقات بين البلدين

أحمد نزيه

السبت، 31 أغسطس 2019 - 11:57 م

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الثلاثاء الماضي إن بلاده أدركت أن سلوك كوريا الشمالية، الذي وصفه بـ"المارق" لا يمكن تجاهله.

ويأتي تصريح عميد الدبلوماسية الأمريكية، في وقتٍ تؤكد فيه الخارجية الأمريكية إن واشنطن لا تزال مهتمة بالسعي لإجراء مباحثاتٍ جديدةٍ مع بيونج يانج.

لكن رسالة وزير الخارجية الأمريكية وصلت مسامعها لبيونج يانج قبل أن تصل صدى تصريح مسؤول في وزارة خارجيته عن المباحثات، وهو ما يعرض العلاقة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية لانتكاسةٍ جديدةٍ.

رد كوريا الشمالية

وكالة الأنباء الكورية الشمالية نقلت اليوم السبت 31 أغسطس، عن تشو سون هي، نائبة وزير الخارجية، قولها إن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن "سلوك كوريا الشمالية المارق" ستزيد من صعوبة المحادثات مع الولايات المتحدة.

واعتبرت نائبة وزير الخارجية الكوري تعليق بومبيو بـ"المستفز" و"غير المنطقي"، قائلةً "بومبيو اشتط في لغته، وذلك جعل من بدء المفاوضات المتوقعة على مستوى مجموعات العمل بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة أكثر صعوبة".

وحذرت تشو سون هي من أن توقعات كوريا الشمالية من المحادثات مع واشنطن تقل تدريجيا وأن ذلك يدفع بلادها لمراجعة جميع الإجراءات التي اتخذتها صوب التقارب مع الولايات المتحدة.

وكانت بيونج يانج قد صعدت في الآونة الأخيرة من هجومها على مايك بومبيو بالتحديد، ووصفته من قبل بـ"السم الزعاف"، مبديةً تشكيكها في رغبته في استئناف المحادثات بين البلدين.

انتكاسة جديدة

ويمثل تصريح بومبيو انتكاسة جديدة في العلاقات، وذلك بعد أن أطلقت كوريا الشمالية سلسلة من الصواريخ قصيرة المدى في الأسابيع الأخيرة احتجاجا على إجراء تدريبات عسكرية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مما عقد جهود العودة للمحادثات، وهو ما ينذر بعودة الصراع في شبه الجزيرة الكورية إلى نقطة الصفر.

وخفتت شعلة الصراع بين واشنطن وبيونج يانج خلال السنة الأخيرة. وعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قمتين، الأولى في سنغافورة في 12 يونيو 2018، والثانية في فيتنام أواخر فبراير الماضي.

كما التقى على الحدود الفاصلة بين الكوريتين في أواخر يونيو الماضي، وأصبح حينها ترامب أول رئيس أمريكي تطأ أقدامه أرض كوريا الشمالية.

ومع ذلك لا تزال البلدان في مرحلةٍ حساسةٍ من أجل إحلال السلام، وأي فشلٍ في ذلك، سيعني العودة لأجواء الصراع والتصعيد العسكري مجددًا بصورةٍ قد تفوق ما كانت عليه في السابق.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة