سبيل علي بك الكبير بطنطا
سبيل علي بك الكبير بطنطا


قبل الانتهاء من ترميمه.. 

«سبيل علي بك الكبير» من الحرق والسرقة إلى التطوير السياحي

ريم الزاهد

الأحد، 01 سبتمبر 2019 - 06:54 م

اقتربت وزارة الآثار من الانتهاء من أعمال ترميم «سبيل علي بك الكبير» بمحافظة الغربية ضمن خطتها في إعادة التراث المصري إلى هيئته الأولى كما كان لجذب السياح إلى باقي محافظات مصر، بحيث أن لا تقتصر السياحة على الأماكن الأثرية في القاهرة فقط. 


كان وزير الآثار قد افتتح صباح أمس متحف طنطا القومي بعد غلقه لمدة 19 عاماُ أمام الجمهور، وتم وضع 2000 قطعة أثرية تخص منطقة الدلتا وتنقسم إلى آثار رومانية وإسلامية وقبطية. 


استكمالا لخطة  الوزارة في إعادة إحياء الأماكن الأثرية في المحافظات.. تعمل الوزارة على ترميم «سبيل علي بك الكبير» الذي يقع بشارع الجلاء في طنطا بمحافظة الغربية، والذي أعلن الوزير د. خالد العناني عن اقتراب افتتاحه بمجرد الانتهاء من أعمال الصيانة بشارع الجلاء. 


وأوضح محافظ الغربية، أن قرار الوزير بعدم نقل السبيل إلى مكان آخر، أدى إلى استكمال الشكل الحضاري للشارع والحفاظ على السبيل كأثر هام بمحافظة الغربية.


 

من هو «علي بك الكبير»
«علي بك الكبير» هو «علي بك بلاط» هذا هو الاسم الحقيقي له وهو مملوكي حكم القاهرة كشيخ البلد في عصر العثمانيين، ولم يؤد بسط الدولة العثمانية نفوذها على مصر إلى القضاء على نفوذ المماليك، على الرغم من انقضاء دولتهم، بل على النقيض من ذلك فقد شاركوا الوالي العثماني في إدارة البلاد، لكن نفوذهم ظل شاحبا ما دامت الدولة قوية مرهوبة الجانب مسموعة الكلمة، حتى إذا ما بدأ الضعف يتسلل إليها وتنشغل بحروبها مع أعدائها بدأ نفوذ المماليك يتصاعد تدريجيا في مصر، وبدءوا يتلاعبون بالوالي العثماني كيفما شاءوا.

 

وقد ساعد هذا الضعف الذي ساد الدولة في القرن الثاني عشر الهجري = الثامن عشر الميلادي، على ظهور عدد من زعماء المماليك الذين كانوا يتولون منصب شيخ البلد أي «حاكم القاهرة» وكان هذا المنصب أعلى المناصب التي يتقلدها المماليك البكوات، وكان لا يعتليه إلا أكثرهم عصبية وأشدهم بأسا، وأوفرهم جندا، وكان أبرزهم في هذه الفترة «علي بك الكبير».

«سبيل علي بك الكبير».. كُتاب وتحف أثرية وزخارف

يعتبر «سبيل علي بك الكبير» بطنطا من أهم معالم مدينة طنطا الأثرية أنشأه "علي بك الكبير" أحد ملوك والذي كان لدية طموح الاستقلال بمصر عن الدولة العثمانية في الفترة 1183 - 1185 هـ ويقع السبيل الآن في شارع الجلاء بمدينة طنطا بالحديقة المتحفية وكان قد نقل من مكانه السابق الذي نرجح أن يكون في منطقة السيد البدوي، وكان قد أنشأه "علي بك الكبير" لتوفير المياه.

 

يتكون السبيل من 3 أجزاء عبارة عن «الصهريج» و«حجرة السبيل» و«الكتاب»، ويوجد بالحديقة تركيبة قبر تنتهي بعمامة أعلاها عقد نصف دائري مزخرف بزهرية متماثلة، و6 أعمدة رخامية خالية من الزخارف بتيجان كورنثية.

 

يحتوي السبيل على حديقة متحفية بها قطع أثرية من مخازن القلعة وحفائر رشيد معظمهما من العصر العثماني ووضع بمدخل طنطا كأحد المظاهر الجمالية للمدينة وذلك عام 1986م.

يقع المدخل بالواجهة الشمالية الشرقية وهو عبارة عن باب ذو عتب من الحجر يتقدمها درجة واحدة وعلى جانبي المدخل «مكسلتين» ، أما واجهة السبيل فهي مقوسة على الطراز العثماني على شكل نصف دائري وتشمل على ثلاث شبابيك وهي موضع الأحواض الرخامية خلف شبابيك نحاسية مشغولة بمصبعات نحاسية ويزين حجرة التسبيل من الخارج أسفل الشبابيك ستة صفوف من «المقرنصات الحجرية» يتقدمها ثلاث درجات للتيسير على مستخدمي السبيل.

 

ويعلو النوافذ عقود يحد كل نافذة عمودان رخاميان ذات تيجان وقواعد مربعة ،هذا وقد فرشت الأرضية بالبلاط الحجاري نظرا لفقد الرخام الخاص بالأحواض والأرضيات وغُطي السقف بالخشب.

 

وكان سبيل "علي بك الكبير" قد تعرض للحرق والسرقة في وقت ثورة 25 يناير وأصدر محافظ الغربية الأمر بتطويره وتطوير المنطقة المحيطة بالسبيل. 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة