جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

نتنياهو.. والضفة الغربية

جلال عارف

الأحد، 01 سبتمبر 2019 - 07:39 م

ليس جديداً أن يصرح رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو بالأمس أنه يعتزم ضم المستوطنات الاسرائيلية فى الضفة الغربية المحتلة ومد السيادة اليهودية عليها. سبق لنتنياهو أن كرر هذا الوعد الانتخابى فى الانتخابات السابقة قبل خمسة شهور. وهو - بالتأكيد - سيتجاوز كل ما سبق من تعهدات فى ظل سباق انتخابى سوف يكرر مصيره، وسوف يرسله الى رئاسة الحكومة مرة أخرى، أو الى السجن بتهم الفساد والاحتيال والسطو على المال العام!!
ومع ذلك فلا ينبغى مطلقاً التقليل من المخاطر بهذا الشأن.. ليس فقط بسبب ازدياد سطوة اليمين الصهيوني، ولا بسبب الأوضاع السيئة التى تمر بها المنطقة، وإنما - أساساً - بسبب الموقف الأمريكى فى ظل إدارة ترامب التى تجاوزت كل حدود الانحياز المعهود لإسرائيل، الى التبنى الكامل لسياسات نتنياهو!!
قرارات ترامب بشأن القدس وإعلان الحرب على منظمة «الأونروا» لغوث اللاجئين الفلسطينيين، ثم قرار واشنطون بالاعتراف بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان السورية.. كل هذه القرارات تفتح شهية اليمين الاسرائيلى لطلب المزيد من رئيس أمريكى يعلن اعتزازه بأنه أكثر الرؤساء الأمريكيين انحيازاً لاسرائيل منذ نشأتها!!
سوف تزداد الضغوط الاسرائيلية على واشنطون من أجل قرار أمريكى بشأن الضفة. لكن واشنطن-مهما كانت درجة الانحياز لاسرائيل-تدرك أن أى خطوة على هذا الطريق لا تنهى فقط أى كلام عن «صفقة القرن» التى ولدت ميتة، ولكنها تعنى إغلاق الباب نحو حل الدولتين.
ليبقى حل الدولةالواحدة التى تضم الفلسطينيين والاسرائيليين، والذى تخشاه اسرائيل وتعرف عواقبه.
ليس المهم هو ما سنسمعه خلال الأيام القليلة القادمة من وعود انتخابية فى اسرائيل. المهم أن نتابع ما يجرى فى واشنطون فى عام انتخابات ومع رئيس مثل ترامب. المهم أن نراقب وأن نستعد لكل الاحتمالات!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة