محمد عبد الواحد
محمد عبد الواحد


الخروج عن الصمت

مينا مفتاح للأمل

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 01 سبتمبر 2019 - 09:22 م

محمد عبد الواحد

مينا ميشيل هذا الاسم أصبح له صدى كلما سمعته أيقنت أن صناعة المعجزات لا تأتى من فراغ بل من باب الأمل والإيمان. وإن هناك حائطا تستطيع أن يركن إليه الإنسان دون أن يشعر بالألم هو الأب والأم عندما تتسع مداركهما ليقودا طفليهما لطريق النجاح بدلا من البكاء أو الندب أو تحويلهما لتجارة رابحة تدر عليهما دخلا أو ربما يضيق الأفق فيصبح بابا للتسول. لم يقف كل منهما عاجزا بعد أن أدرك حقيقة مرض طفليهما وأنهما سيفقدان نعمة البصر خلال أعوام فذهبا لتسليحهما بسلاح الإيمان والرضا بما قسم الله حتى يستطيع كل منهما تحدى الصعاب. فيصبح مينا الأول على الثانوية العامة بتحدٍ لهذا الضوء الخافت الذى يأتيه ليستطيع أن يرى من خلاله الأشياء ويلتحق بكلية الهندسة جامعة المنصورة فيصبح مدرسا مساعدا بقسم العمارة بها. وبالسؤال عن اختيار الصعب كانت بديهته حاضرة كحضور ذكائه فيقول ولم لا وأبى كان مهندسا معماريا وكنت أرى من خلال لوحاته الجمال. وإن العمارة علمتنى الخيال والفكر وأصبح كل منهما إلهام لى فى طريق النجاح. ترى هذه الحالة وتعيش معها وتؤمن بها ولكن سرعان ما تضيع منك خلال زحام الحياة وعندما رأيته للمرة الثانية أحضرت ذهنى وقلت لنفسى هل تلك الحالة تترك دون إلقاء الضوء عليها حتى يستطيع كل منا أن يرى أن بداخله مفتاحا لو أعاد استعماله جيدا لتحدى الصعاب ألا وهو مفتاح الرضا. ويأتى مينا هذه المرة بمريان نصفه الحلو التى افاجأ فى سياق حديثه بأنها «زميلة صحفية».. ويقول دعونى قبل أن اتحدث لكم عن كيف طرق الحب باب قلبى، أن أعرض عليكم بما هو جديد تأليف كتابى «تنمية النيل» خلاصة رسالة الدكتوراه بعد أن تم طبعه بدار «اشبنجر نتشر». ويقول: ماريان هى حالة جميلة وهبها لى القدر لأرى تفاصيل الحياة رغم كل البساطة التى تتمتع بها إلا أنها تحمل أيضا روحا حلوة تعينك على الحياة. لم تصدم ولم تفكر طويلا عندما علمت أننى لا أرى الأشياء بعينى ولكن الله وهبنى لى أشياء أخرى أراها بها وهى القلب. ووقتها عزمت عزما داخليا أن أعطيها أشياء تفتقدها لأكون عوضا لها وهى حنان الأب وشهامة الأخ وصدر الرجل الذى تختبئ فيه الزوجة من الأيام. وانا مع مريان على استعداد أن أتحدى العالم وليس الصعاب. كلمات جميلة وروح أعلى إيمان متسق بالرضا، أب وأم عنوان للنجاح، زوجه باب آخر للنور فيارب أنعم عليهما بنور الحياة والسعادة وليرى كل محب للحياة والأمل فى مينا ألف عنوان.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة