الأحد، 01 سبتمبر 2019 - 10:48 م

«سيارات محملة بالخضار والفاكهة.. وأخرى تخرج فارغة».. خلية نحل تحمل من كل نوع تتوجه إلى كل مكان في حركة ديناميكية للتجار في الطرقات يفترشون بضاعتهم وآخرون في محلاتهم ينتظرون المشترين.

سوق الجملة في سوق العبور للفاكهة والخضروات، الذي يعد قبلة تجار القطاعي في القاهرة كي يحصلون على بضاعتهم وكان هو الوجهة الأولى للمستهلك لمعرفة مدى التأثير على حركة البيع والشراء بعد ارتفاع أسعار الخضر والفاكهة بشكل مبالغ فيه.

وأجرت "بوابة أخبار اليوم"، جولة في سوق العبور لمعرفة تأثير الأسعار والسبب الحقيقي في ارتفاع الأسعار.

وتحدث المعلم فراج أحد تجار الفاكهة بسوق العبور، أنه في ظل ثبات أسعار الفاكهة والخضروات مؤخرا وعدم لجوء تجار الجملة لرفع الأسعار لأن هذا نهاية موسم الصيف، نلجأ لتخفيض الأسعار لأن الفاكهة لن تصمد كثيرًا في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وعن سبب ارتفاع الأسعار، قال محمد: "تجار القطاعي هم السبب في ارتفاع الأسعار بهذا الشكل الكبير"، موضحًا أنهم يستغلون الزبائن ويضاعفون الأسعار ويدعون أنهم ليسوا السبب وإنما هي ارتفعت عليهم فاضطروا لتعويض ما تكبدوه من خسائر.

كما قال الحاج عصام تاجر خضروات، إنه مع اقتراب انتهاء موسم الصيف، الفاكهة لا تتحمل وتهلك سريعًا كما أن حجم المعروض كثيرا والطلب أكبر وهو ما يفسر فشلها لأن حركة البيع والشراء تسير في منوالها الطبيعي دون تغيير.

وأضاف أن سعر الطماطم من 3 إلى 5 جنيهات، والبصل من 2 إلى 4 جنيهات، والكوسة من 6 إلى 8 جنيهات.

وأكمل: "لا توجد محاصيل بطاطس في هذا التوقيت من العام إلا التى جرى تخزينها وبسبب نقص ثلاجات التخزين فإن المعروض الآن قليل جداً ما رفع سعر البطاطس، فسعر الكيلو يتراوح هنا بين 3.75 و4.75 جنيه، ويصل في بعض الأسواق بالقاهرة إلى 8 جنيهات، والثوم من الممكن أن يلاقي نفس مصير البطاطس".

كما قال حنفي محمد أحد التجار: "السياحة أثرت بشكل كبير على بيع بعض المزروعات ومنها الثوم فكان الطلب عليه كبيراً وكان من المتوقع أن يزيد سعره بشكل جنوني هذا العام ولكن قلة الطلب أدت إلى انخفاض سعره، حتى إن بعض التجار كانوا قد استوردوا ثوماً من الصين ثمن الطراونة 100 جنيه، واضطروا بسبب الأزمة إلى بيعه بـ60 جنيه".

فيما يقول بخيت علي أحد سائقى سيارات النصف نقل: "المستهلك وهو يأكل الخضار والفاكهة مابيبقاش عارف هي مكلفة الفلاح كام؟، ومكلفة التاجر كام؟، فعلى سبيل المثال يتكلف الفلاح ثمن الأسمدة والتقاوى والري ويوميات العمال لجني المحصول وغيره، وبعد أن يجني المحصول من أرضه يتحمل تكلفة تعبئته في الأقفاص وثمن نقله إلى العبور وتكلفة النقلة الواحدة من 500 إلى 800 جنيه حسب بعد المكان عن السوق".

وأمام سيارات معبأة بالجزر، وقف المعلم هاني على يراقب العمال في أثناء إنزال الحمولة إلى مكانه المخصص له في السوق، يقول: "يأتي الفلاح إلى السوق ويعطينا المحصول لنبيعه له ونأخذ على كل 100 جنيه يحصل عليها في البيعة 5 جنيهات، وهذا أمر متعارف عليه هنا أما عن سعر الباذنجان فيقول الأسعار هنا تتراوح بين 3 و5 جنيهات وفق جودته، ولكن سعرها عند تاجر التجزئة يزيد على ذلك بالطبع لأنه يحسب ثمن التكاليف التي يتحملها بعد حصوله على البضاعة من هنا، لذا فإن سعره عند بعض تجار التجزئة يتراوح بين 8 و10 جنيهات".