المتهمين - الطفل معتز
المتهمين - الطفل معتز


قصص وعبر| الحقد يعمي قلب أبوين لقتل طفل برئ

محمود مالك

الإثنين، 02 سبتمبر 2019 - 02:47 ص

دائماً ما يدخل الشيطان من باب الحقد والغضب ويزين الانتقام في قلوب البشر لأنها مهمته القضاء على الإيمان في قلوبهم وكسر السلام الذي أمر الله به الانسان فأعظم جريمة هي انتهاك حرمة الدم، والتكبر برفض قضاء الله وقدره، هذه هي ملخص قصة مقتل طفل برئ على يد قعيد وزوجته زين لهم الشيطان القصاص والبس الباطل بالحق في قلوبهم وعقولهم. 

البداية قبل ٣ شهور 
خرج الطفل معتز من منزله قاصدا اللهو مع اقرانه من الأطفال منذ قرابة ثلاثة شهور في اوائل شهر رمضان الماضي فالتقي بصديقه وجاره الطفل يوسف واخبره ان يذهبا للهو على ترعة المنطقة وبالفعل أثناء لهوهما هناك بصحبة اخت الاخير تدافع الطفلين بطريقة اللهو وسقط يوسف ٦ سنوات في الترعة وغرق قبل أن ينقذه أحد ولم يستطيعا الطفلين عمل اي شيء له وعقب أن سأله اهل الطفلين كيف غرق يوسف يا معتز اجابهما انهما كانا يلعبان وتدافعا على شط الترعة فسقط يوسف وغرق وهو ما صدقت عليه الطفلة شقيقة يوسف. 


الشيطان يزين السوء 
جلس القعيد الذي افتكره الله بمرض العجز والجلوس على كرسي متحرك، والد الطفل يوسف بجوار زوجته، وقال لها لابد ان ننتقم فقالت الله احل القصاص، وجلس الشيطان بينهما يدبر معهما المكيدة التي يستخدمونها لقتل البراءة فقالت نستدرجه خلال لعبه أمام المنزل ونغرقه في جردل ماء فرد عليها انه من الممكن أن صوت الطفل يرتفع ليخرج من المنزل فيدخل احدهم لنجدته، فقالت في حوض كلور فيموت في التو واللحظة. 

براءة قاتلة 
الأيام تمر والطفل يذهب ليسلم عليهم كما كان يفعل وقت حياة صحبه ظنا منه أن كل الناس بنفس براءته ففي يوم ذهب ليسلم على والدة يوسف عقب خروجه للهو في الشارع، فأخبرته والدة يوسف أن يدخل ليسلم على والد يوسف فقام بالدخول وقتها كبلت السيدة يديه وقامت بضربه بمساعدة زوجها حتى ترنح فأسقطت رأسه حيا في الكلور وانتظرت حتى مات الطفل وبدا الكلور في تدمير الوجه. 

كشف الجريمة 
خرجت من منزلها بقرية نزالي جنوب بمركز القوصية إلى منطقة الشيخ نجيب بالمدينة خلف مقر المطافئ وبيدها الجوال الذي وضعت فيه جثة الطفل معتز عاطف وألقت بها وسط القمامة، وفي الصباح اكتشف عم سعيد عامل القمامة الجوال وسط القمامة خلال رفعها وعلى الفور ابلغ المركز بالعثور على جثة طفل شوهت بفعل جريمة بشعة. 

تلقى اللواء أسعد الذكير، مدير أمن أسيوط، إخطارا من مأمور مركز شرطة القوصية يفيد عثور عامل نظافة على جثة طفل موضوعة داخل "جوال بلاستيك" وملقى خلف مبنى المطافئ القديمة، وبالمعاينة تبين عدم وجود إصابات ظاهرية بها، ونقلت الجثة إلى المشرحة بالمستشفى المركزي لتوقيع كشف الطب الشرعي عليها لبيان أسباب وملابسات الوفاة.

وتشكل فريق بحث جنائي لتحديد هوية الطفل، وتبين وجود بلاغ بتغيب طفل منذ ٢٣ أغسطس الجاري، وأُخطرت أسرته التي تعرفت على جثة الطفل، وتبين أنها للطفل معتز عاطف ٤ سنوات، المنتمي لناحية نزالي جانوب، وبسؤال أسرته، أكدت عدم وجود خلافات مع أحد، أو تلقيها اتصالا من مختطف لطلب فدية، ولم تتهم أحدا بارتكاب الواقعة.

وكشفت التحريات عن سابقة وفاة طفل آخر غرقًا في ترعة بالناحية، يدعى يوسف، ٦ سنوات، أثناء لهوه مع الطفل الضحية وآخرين.

وأسفرت جهود فريق البحث عن تحديد مرتكبى الواقعة وهما كل من " ر.س " 47 سنة، ربة منزل، وزوجها " ع.ع " 62 سنة، مزارع، مقيمين بذات الناحية.

و تمكن ضباط مباحث مركز القوصية من ضبط المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة، لاعتقادهما أن المجنى عليه هو المتسبب في وفاة نجلهما غرقًا بترعة نزالى جانوب في شهر مايو الماضي حال لهوه مع بعض الأطفال بجوار الترعة وإنزلاق قدمه وسقوطه بها، فعقدا العزم على التخلص منه.

وقامت " ر. س " المتهمة الأولى باستدراج المجني عليه إلى منزلها بعد أن اتفقت مع زوجها " ع .ع " على التخلص منه لحرق قلب والده وقامت بوضع رأس الطفل الضحية داخل "جردل" مياه به مادة كلور وظلت تضغط على رأس الطفل الضحية حتى تأكدت من وفاته غرقا بنفس الطريقة التي توفي بها طفلها.

وقال المتهم الثاني في التحقيقات إنه سأل الطفل معتز " الضحية " كيف غرق نجله؟ فأجابه الطفل: " أنا زقيته " في الوقت الذي أكدت طفلتهما قيام معتز بدفع شقيقها في الترعة في شهر مايو الماضي.

وعقد الزوجان العزم على التخلص من "معتز" انتقاما منه بعدما حُرق قلبهما وقاما باستدراجه حال لهوه أمام منزله واصطحابه لداخل منزلهما، وقامت المتهمة الأولى بوضع رأسه داخل جردل به مادة الكلور فأودت بحياته، وعقب ذلك قاما بوضعه داخل الجوال وإلقائه بمكان العثور على الجثة.

وقررت نيابة مركز القوصية حبس الزوجين 4 أيام على ذمة التحقيقات.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة